26 غارة أمريكية في صنعاء ومأرب والحديدة… ومصادر: الضربات «مباغتة ومؤثرة»

نفذت القوات الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية خلال يومي 11 و12 أبريل الجاري، استهدفت مواقع عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي في عدة محافظات يمنية، شملت صنعاء ومأرب والحديدة، ضمن عملياتها المستمرة لتقويض القدرات العسكرية للجماعة.

وبحسب تقرير ميداني صادر عن مصادر أمنية موثوقة، فقد بلغ عدد الغارات المنفذة خلال اليومين الماضيين 26 غارة، ركّزت على تدمير بنية تحتية عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة ومراكز قيادة ميدانية.

وشملت أبرز الأهداف:
أربعة غارات على بني حشيش شرق صنعاء، استهدفت معملًا سريًا لتجهيز مكونات صواريخ باليستية.

غارة على همدان دمرت منصة إطلاق صواريخ ثابتة.

ثلاث غارات على فج عطان جنوب غرب العاصمة، قالت مصادر محلية إن تأثيرها كان محدودًا.

ثماني غارات على العبدية بمحافظة مأرب، استهدفت مركز قيادة وتحكم ومنصات إطلاق طائرات مسيّرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة ما بين 15 إلى 25 عنصرًا حوثيًا وفق شهود عيان.

غارتان على منزل قيادي حوثي في مجزر مأرب، رجّحت مصادر أنه كان يضم اجتماعًا لقيادات حوثية.

تُظهر هذه العمليات تصعيدًا نوعيًا في الاستراتيجية الأمريكية ضد الحوثيين، مع تحوّل واضح من استهداف منصات إطلاق إلى ضربات موجهة ضد غرف عمليات ومخازن أسلحة تحت الأرض. استهداف مواقع جديدة مثل محمية برع ووادي الإجبار يعكس تطور بنك الأهداف الاستخباراتي، ويشير إلى اختراقات محتملة في منظومة الاتصالات الحوثية.

وتأتي هذه الضربات في ظل تعثر المسار السياسي، وتزايد المخاوف من استئناف الحوثيين لهجماتهم على الملاحة الدولية. كما أن الضربات المباغتة – خصوصًا في مأرب – تحمل رسائل ردع واضحة، وتكشف عن انخراط أمريكي أعمق في ملف اليمن كجزء من استراتيجية احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة.

وأكدت المصادر أن العمليات لم تسجل أي إصابات في صفوف المدنيين، ما يعزز دقة الاستهداف وتجنّب الأضرار الجانبية.

زر الذهاب إلى الأعلى