السفير الأميركي: لا مكان للحوثيين في مستقبل اليمن.. وواشنطن ستواصل ضرباتهم حتى إسقاط قيادتهم وإنهاء تهديدهم للملاحة الدولية

في تصريح يحمل نبرة حازمة ورسائل ردع واضحة، أكد السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، أن واشنطن عازمة على مواصلة ضرباتها “المركزة والدقيقة” التي تستهدف شل القدرات العسكرية للحوثيين، وإسقاط بنيتهم القتالية، وصولًا إلى تفكيك شبكتهم الإرهابية بالكامل، مؤكداً أن لا مكان للحوثيين في مستقبل اليمن أو في المعادلة الإقليمية.

وقال فاجن، خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الأميركية بمناسبة الذكرى الـ249 لاستقلال الولايات المتحدة، إن الضربات الأميركية لا تقتصر على استهداف مخازن ومصانع الأسلحة، بل تشمل منظومات القيادة والسيطرة، والرادارات، ومراكز الاتصالات، ومواقع تواجد القيادات الحوثية العليا، في عمليات دقيقة تهدف إلى شل تحركاتهم ومنعهم من التخفي أو إعادة التموضع.

وأشار السفير إلى أن جماعة الحوثي لا تمثل مشروعًا وطنيًا، بل باتت أداة إيرانية لزعزعة أمن المنطقة وتهديد التجارة العالمية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح باستمرار هذه “البلطجة الحوثية” على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، ولا بسلوك الجماعة الذي وصفه بـ”الابتزازي”، عبر محاولاتهم فرض إتاوات على السفن العابرة مقابل ما يصفونه بـ”العبور الآمن”.

وأضاف فاجن أن الجماعة تدّعي زورًا أنها تملك الحق في تقرير من يمر عبر البحر الأحمر ومن يُمنع، وهو ما يُعد خرقًا صارخًا للقوانين الدولية، وتهديدًا مباشرًا للاقتصاد العالمي، موضحًا أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقوم على مبدأ “إنهاء التهديد الحوثي من جذوره”، ولن يُسمح لهم مطلقًا بإعادة بناء قدراتهم أو تكرار هذا التهديد مستقبلاً.

وشدد فاجن على أن الحملة العسكرية الأميركية تستهدف البنية التحتية العسكرية للحوثيين، وقادتهم العسكريين المسؤولين عن القرارات العدائية، ولا تستهدف المدنيين المختطفين تحت سلطة الجماعة في مناطق سيطرتهم، مؤكدًا أن الشعب اليمني هو الضحية الأولى لهذا المشروع الطائفي المدعوم من طهران.

وفيما يتعلق بدعم إيران للحوثيين، أشار فاجن إلى أن بلاده تواصل تكثيف جهودها الاستخباراتية والعملياتية لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية، وقطع خطوط الإمداد، وتجفيف منابع التمويل المالي للحوثيين، من خلال إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية وفرض عقوبات إضافية تهدف إلى شل اقتصادهم الحربي.

واختتم السفير الأميركي تصريحه بالتأكيد على أن تحقيق أهداف هذه الحملة، وعلى رأسها استعادة حرية الملاحة وإنهاء التهديد الحوثي، سيمهّد الطريق لعملية سياسية شاملة تضمن لليمنيين مستقبلاً أكثر استقرارًا وأملاً، بعيدًا عن حكم المليشيات، وتحت سلطة الدولة ومؤسساتها الشرعية.

زر الذهاب إلى الأعلى