ضحايا جدد لجرائم الحوثيين.. مقتل ثلاثة أطفال في قصف بمسيّرة جنوب الحديدة

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكاب جرائمها بحق المدنيين في اليمن، تحت ذرائع كاذبة تتذرع بها لتمرير مشروعها الطائفي والعنصري.
وفي جريمة جديدة، قُتل ثلاثة أطفال من أسرة واحدة، اليوم، إثر قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة للمليشيا استهدفت منازل المدنيين في قرية “بيت بيش” شمالي مديرية حيس بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وذكرت مصادر محلية، أن الطائرة الحوثية أطلقت صاروخًا سقط على أحد المنازل في القرية، ما أسفر عن مقتل الأطفال الثلاثة على الفور، وسط حالة من الهلع والحزن في أوساط الأهالي.
تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق المدنيين، خصوصًا في مناطق التماس جنوب الحديدة وتعز.
في الوقت الذي تدّعي فيه المليشيا الحوثية وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد “العدوان الإسرائيلي”، فإنها تمارس ذات الجرائم بحق الشعب اليمني، من قتل وتهجير وقصف للأحياء السكنية، دون أي مراعاة للاتفاقيات الدولية أو الهدن الإنسانية.
وتعكس هذه الجريمة استمرار النهج الحوثي القائم على العنف واستهداف المدنيين كوسيلة للترهيب وفرض الهيمنة، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ من بعض المنظمات التي تغض الطرف عن هذه الانتهاكات.
وفي تناقض فج، تسوّق المليشيا الحوثية لنفسها على أنها مناصرة للقضية الفلسطينية، بينما تنفذ عمليات إبادة ممنهجة بحق أبناء الشعب اليمني، وبخاصة في تعز والحديدة، فبينما ترفع شعارات “الموت لأمريكا وإسرائيل”، تزرع الموت في كل شبر من اليمن، وتقتل الأطفال في أسِرّتهم، كما حدث في قرية بيت بيش.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصعيد مستمر، تسعى المليشيا من خلاله إلى تفجير الوضع عسكريًا من جديد، متجاوزة كل الجهود الدولية لإحلال السلام.
وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، التحرك العاجل لمحاسبة هذه المليشيا وفقًا للقانون الدولي الإنساني، وتصنيفها كمنظمة إرهابية تتهدد الأمن الإقليمي والدولي.