الحوثيون يقولون إنهم يستعدون لإسقاط الشرعية اليمنية

في تهديد صريح يكشف النوايا الحقيقية لميليشيا الحوثي، أعلن القيادي الحوثي ومحافظ ذمار، محمد البخيتي، أن جماعته تستعد لإسقاط الشرعية اليمنية، في استمرار لمسلسل التصعيد والتحريض الذي تنتهجه الميليشيا التابعة لإيران، ضاربة عرض الحائط بكل دعوات السلام، ومؤكدة مجددًا أن مشروعها لا يمت بصلة لتطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار.

وفي تدوينة على منصة “إكس”، هاجم البخيتي دعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، لتوحيد الصفوف استعدادًا لمعركة الخلاص الوطني من المشروع الحوثي الإيراني، واعتبرها “تمهيدًا لتدخل عسكري أمريكي بري”، في محاولة مكشوفة لتشويه الموقف الوطني الرافض لانقلاب الحوثيين.

وزعم البخيتي أن واشنطن تعتزم استخدام “مرتزقتها اليمنيين” – على حد تعبيره – لتقليل خسائرها البشرية، متجاهلًا حقيقة أن القوات اليمنية الشرعية تقاتل منذ سنوات من أجل استعادة الدولة ودحر الانقلاب، بدعم من التحالف العربي، وليس لخدمة أجندات خارجية كما يدّعي الحوثيون.

وفي تصعيد فجّ، اتهم البخيتي الشرعية بالدفاع عن إسرائيل، قائلًا إنهم “جاهزون لخوض ثلاث معارك في وقت واحد: دولية وإقليمية وداخلية”، وهو الخطاب الذي يكشف بوضوح حجم التبعية للمشروع الإيراني في المنطقة، والذي يسعى إلى تحويل اليمن إلى منصة متقدمة لحروب الوكالة التي تشنها طهران ضد دول الجوار والمصالح الدولية.

وأكد البخيتي أن جماعته “ستضع الشرعية بين فكي كماشة: كماشة القوات المسلحة الحوثية، وكماشة الحوثي المتعطش لقتال الكيان”، في تهديد يعكس جنون القوة الذي أصاب الجماعة الإرهابية، نتيجة الدعم الإيراني المفتوح سياسيًا وعسكريًا.

غطاء للتوسع الإيراني
تأتي هذه التصريحات في وقت يتحدث فيه المجتمع الدولي عن فرص السلام في اليمن، لتؤكد مرة أخرى أن الحوثيين لا يعترفون بأي مسار سياسي لا يؤدي إلى تسليم البلاد لحكمهم الطائفي. إنهم يتحدثون عن “قتال ثلاثي”، ويهددون بمواجهة الداخل والخارج، لأنهم ببساطة لا يريدون سلامًا، بل يتمسكون بخيار الحرب والتوسع الإيراني، واستخدام اليمن منصة لإشعال المنطقة، وفقًا لمحللين سياسيين.

واعتبر المحللون، أن التهديدات الحوثية تكشف أن مشروعهم لم يكن يومًا وطنيًا، بل مجرد أداة قذرة بيد الحرس الثوري الإيراني، هدفها إسقاط الدولة اليمنية، وضرب الإجماع الوطني، وابتلاع القرار السيادي اليمني لصالح قم وطهران.

ويؤكدون بأن الأوان قد حان، لكل القوى الوطنية أن تدرك أن الحوثيين لا يفهمون سوى لغة القوة، وأن الرهان على التفاوض معهم رهان خاسر، بينما الخلاص الحقيقي لن يأتي إلا من خلال الحسم الشامل وتحرير كامل التراب اليمني من براثن المشروع الإيراني الطائفي.

زر الذهاب إلى الأعلى