ناشيونال إنترست: المجتمع الدولي مهد الطريق لسيطرة الحوثيين.. وأمريكا تتوعد داعميهم

كشفت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية في تقرير صادم، أن المجتمع الدولي يتحمل جزءًا كبيرًا من مسؤولية تمكين مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، بفعل سياسات دبلوماسية ومساعدات إنسانية “غير مدروسة ومضللة” ساعدت في ترسيخ سلطتهم لا دعم الشعب اليمني المنكوب.

وبحسب المجلة، فإن ما سُمي بـ”المساعدات الإنسانية”، ساعد الحوثيين على بناء قدراتهم، والتحكم بالموانئ، وفرض الجبايات، في وقت كانوا فيه يواصلون قمعهم الوحشي للمواطنين، وتجريف الدولة، وتجنيد الأطفال، واستهداف جيران اليمن والملاحة الدولية.

وأكدت ناشيونال إنترست أن التحالف العربي والمجتمع الدولي أمام فرصة نادرة لكسر شوكة الحوثيين، تتمثل في الجمع بين الضربات الجوية الدقيقة، و”عملية برية منسقة”، قادرة على إسقاط المليشيا واستعادة الدولة اليمنية المختطفة.

وفي السياق ذاته، شدد مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلاده لن تتسامح مع أي دولة أو جهة تدعم الحوثيين، بما في ذلك عبر الموانئ التي يسيطرون عليها، معتبرًا أن تفريغ السفن وتزويدها بالنفط في موانئ الحديدة أو الصليف أو اللحية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الأمريكي، وسيُقابل بإجراءات صارمة.

المعركة اليوم بيد المواطن
في ظل هذه التطورات، بات من الواضح أن الحوثي لا يمثل أي مشروع وطني، بل مجرد أداة رخيصة بيد إيران. تمكينه ليس ناتجًا عن قوته، بل عن سكوت المجتمع الدولي وتخاذل بعض الأطراف، وقبل كل ذلك، عن صمت المواطنين في المناطق الواقعة تحت قبضته.

ويقول محللون سياسيون، إن المعركة الحقيقية تبدأ من وعي المواطن اليمني، من رفضه للذل، ومقاومته للاستغلال الطائفي والسياسي والاقتصادي، معتبرين أن الحوثي لا يمكن أن يبقى مسيطرًا دون أن يُرغم الناس على الطاعة بالقوة أو بالخوف، لكن لحظة الوقوف الشعبي تقترب.

وأوضحوا أن تقارير الخارج بدأت تكشف حقيقة هذه العصابة، لكن التغيير لن يأتي من الخارج وحده، داعيين الشعب إلى العصيان المدني، ووقفة رجال ونساء اليمن في وجه المشروع الطائفي الذي اختطف الوطن، وبدّده، وباعه على موائد المفاوضات الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى