غارات أمريكية عنيفة تدك مواقع تابعة للحوثي

لا تزال الضربات الجوية الأميركية على مواقع الحوثيين في اليمن مستمرة منذ 14 يوماً.
وفي أحدث التطورات، استهدفت أكثر من 30 غارة أميركية مساء الجمعة مواقع حوثية في صنعاء والجوف وصعدة، وفق مصادر “العربية/الحدث”.
حيث طالت غارات معسكر السواد مقر قيادة الحرس الجمهوري سابقاً جنوب صنعاء. وأوضحت المصادر أن 8 غارات استهدفت منطقة السواد في مديرية سنحان.
كما استهدفت غارات مواقع حوثية في معسكر ضبوه جنوب صنعاء.
فيما هزت عدد من الانفجارات محيط صنعاء بعد الغارات.
الجوف وصعدة
أما في محافظة الجوف، فقد طالت 8 غارات مخازن أسلحة للحوثيين في مديرية الحزم.
في حين استهدفت غارتان مديرية سحار وسط صعدة.
وأفادت المصادر أن 8 غارات طالت مواقع حوثية في محيط مدينة صعدة.
كما استهدفت غارات مواقع حوثية في مديرية كتاف شرق صعدة.
فيما ذكرت وسائل إعلام حوثية أن 14 غارة طالت محيط صعدة.
إلى ذلك نشرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) لقطات للغارات على مواقع الحوثيين.
ستتواصل لفترة أطول
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن الأربعاء، أن الغارات على الحوثيين ستتواصل لفترة أطول، مؤكداً أنهم تعرضوا لضربات قاضية وموجعة.
وقال في دردشة مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إن “الحوثيين يريدون وقف الغارات والتفاوض حول السلام لأنهم هزموا هزيمة نكراء”، مردفاً أنهم “يتوقون للسلام لأنهم تضرروا بشدة”.
لكنه رأى في الوقت عينه أن الحوثيين المدعومين إيرانياً غير مستعدين لذلك في الوقت الحالي.
تجاوزت حتى التوقعات
كما شدد على أن ما فعله الحوثيون بحق العالم أجمع لجهة تعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر عبر مهاجمة السفن التجارية “كان فظيعاً للغاية”.
إلى ذلك، أكد أن الغارات التي شنتها بلاده على المواقع الحوثية خلال الأيام الماضية، كانت ناجحة للغاية بل تجاوزت حتى التوقعات. وقال: “لقد ضربناهم بقوة ونجاح كبيرين.. وسنواصل ذلك لفترة طويلة”.
منذ 15 مارس
ومنذ 15 مارس الحالي تشن الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين الذين قالوا إنهم ردوا عبر استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة. ومذاك، تشهد المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن غارات أميركية بوتيرة شبه يومية.
يذكر أنه عقب اندلاع الحرب في غزة إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، يوم 7 أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وفي البحر الأحمر، حيث استهدفوا سفناً اتهموها بأنها على ارتباط بتل أبيب، دعماً للفلسطينيين، على حد قولهم.
غير أنهم عادوا أوقفوا هجماتهم هذه مع بدء سريان الهدنة بغزة في 19 يناير 2025، ثم استأنفوها مع استئناف إسرائيل غاراتها على القطاع الفلسطيني المدمر، وتوعدوا بتكثيفها طالما استمر القصف على غزة.