بعد تصنيفهم إرهابيين.. الخارجية الأمريكية تصف الحوثيين بـ«القراصنة» وتتوعدهم

صعّدت الخارجية الأمريكية لهجتها ضد مليشيا الحوثي، واصفة إياها بأنها “قراصنة وليسوا نظامًا ولا حكومة معترفًا بها”.
وقالت الخارجية الأمريكية في تصريح لقناة فوكس بيزنس، إن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الأمريكي، ليس ردًا بالمثيل بل ديناميكية تتعلق بأجندة ترامب، مشيرة إلى أن الحوثيون يحتجزون اليمن والممر المائي رهينتين.
يأتي ذلك في ظل استمرار الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، رغم الضربات الأمريكية والبريطانية ضد مواقعهم في اليمن.
يُذكر أن الولايات المتحدة صنّفت الحوثيين على قائمتها للإرهاب، باعتبارهم “جماعة إرهابية عالمية ذات خطورة خاصة”، وهو تصنيف يعكس خطورة تهديداتهم على الأمن الإقليمي والدولي.
خلال اليومين الماضيين، نفذت القوات الأمريكية والبريطانية سلسلة غارات جديدة على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء وصعدة والحديدة، مستهدفة مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ يُعتقد أنها تُستخدم في مهاجمة السفن التجارية والعسكرية. في المقابل، ردّ الحوثيون بإطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية باتجاه السفن الدولية والقواعد الأمريكية، متوعدين بمواصلة عملياتهم في البحر الأحمر.
التصعيد الحوثي دفع العديد من الشركات العالمية إلى تغيير مسار سفنها حول رأس الرجاء الصالح بدلاً من المرور عبر البحر الأحمر، مما يفاقم أزمة الشحن العالمية ويرفع تكاليف التجارة.
واعتبر محللون سياسيون، أن تصريحات الخارجية الأمريكية تحمل أبعادًا سياسية وعسكرية عميقة، حيث لم تكتفِ واشنطن بوصف الحوثيين بالإرهاب، بل صنّفتهم كجهة تمارس القرصنة، مما يفتح الباب أمام مزيد من الإجراءات العسكرية والاقتصادية ضدهم.
وأوضح المحللون، أن ما اعتبرته الخارجية الأمريكية إجراءت واشنط ضد الحوثيين “ديناميكية تتعلق بأجندة ترامب”، تعكس وجود حسابات سياسية داخلية، إذ تسعى إدارة ترامب لإظهار حزمها في التعامل مع التهديدات الحوثية.
تأكيد الخارجية الأمريكية على أن هجمات الحوثيين “تؤثر على العالم” وأن “دولًا غيرت مسار سفنها حول إفريقيا”، يشير إلى سعي واشنطن لحشد دعم دولي أوسع، وربما تمهيد الطريق لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية تحت مبرر حماية الأمن البحري العالمي.
مع استمرار التصعيد العسكري، يبدو أن المواجهة بين الولايات المتحدة والحوثيين مرشحة لمزيد من التفاقم. في ظل تصنيف الحوثيين كإرهابيين دوليين، واعتبارهم جهة تمارس القرصنة، تزداد احتمالية فرض عقوبات جديدة على داعميهم الإقليميين، إلى جانب تكثيف العمليات العسكرية ضدهم، وفقًا لمحللين سياسيين.