طارق صالح: الضربات رسالة دولية ضد الخطر الحوثي وضرورة لاستراتيجية أشمل لمواجهته

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، في منشور له على منصة “إكس”، أن الضربات التي استهدفت مليشيا الحوثي تمثل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي أصبح يدرك حجم الخطر الذي تشكله هذه الجماعة المدعومة من إيران، ليس فقط على اليمن ودول الجوار، بل على الأمن والسلم الدوليين.
وشدد صالح على ضرورة وجود تعاون دولي أوسع واستراتيجية شاملة تهدف إلى تضييق الخناق على المليشيا، وقطع طرق ومصادر تمويلها، داعيًا المجتمع الدولي إلى التعامل معها بجدية تامة، وعدم التهاون مع تهديداتها المتكررة.
تأتي تصريحات طارق صالح في سياق متغيرات دولية وإقليمية متسارعة، حيث أصبح التصعيد الحوثي، خصوصًا في البحر الأحمر، يشكل تهديدًا مباشراً لمصالح الدول الكبرى وحركة التجارة العالمية.
ويعكس حديثه تماهيًا مع الخطاب الدولي المتزايد حول ضرورة تحجيم المليشيا التي تحولت إلى تهديد عابر للحدود، خصوصًا بعد الهجمات التي استهدفت الملاحة الدولية، وفقًا لمحللين سياسيين.
ويشير حديث صالح إلى أمرين رئيسيين: الأول، عن وجود توجه دولي متنامٍ للاعتراف بالخطر الحوثي كعامل تهديد عالمي، وهو ما يبرر الضربات الجوية الأخيرة التي تستهدف مواقع الجماعة.
تابعنا التهديدات المستمرة التي تشكلها مليشيا الحوثي الإرهابية على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، وما اقتضاه الوضع من رد عسكري أمريكي مباشر أوضح الرئيس دونالد ترامب بأنه سيكون مركزًا على قواعد هذه المليشيا وقياداتها ودفاعاتها الصاروخية، وهي إشارة إلى ضرورة الحرص على أن تكون هذه…
— طارق محمد صالح (@tarikyemen) March 16, 2025
والثاني، الدعوة إلى استراتيجية أكثر شمولية لا تقتصر على الضربات العسكرية، بل تشمل تجفيف منابع التمويل وفرض مزيد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية، وهو ما يعكس توجهاً نحو مقاربة أوسع لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة.
كما أن تأكيده على ضرورة “عدم التهاون” مع الحوثيين يعكس قناعة لدى القيادة اليمنية بأن الحلول الجزئية أو التراخي الدولي قد يمنح المليشيا فرصة لإعادة ترتيب صفوفها، مما يستدعي إجراءات أكثر حزمًا، سواء عبر فرض عقوبات أشد، أو دعم الجهود العسكرية للحكومة الشرعية في استعادة زمام المبادرة على الأرض.