ولي العهد السعودي يبحث مع وزير الخارجية الأمريكي تهديدات الحوثيين

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية، وتهديداتها المستمرة للملاحة الدولية والتجارة العالمية والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وبحسب مصادر مطلعة، ركزت المباحثات التي عقدت لأكثر من ساعتين، على سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التهديدات الحوثية، خاصة بعد تصنيف الولايات المتحدة للمليشيا كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات على قياداتها السياسية والعسكرية.
وشدد الطرفان على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمنع استمرار الحوثيين في تهديد خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر، والهجمات التي تستهدف المنشآت الاقتصادية والممرات الاستراتيجية.
وأكد ولي العهد السعودي خلال الاجتماع على موقف المملكة الثابت في دعم الاستقرار الإقليمي وحماية التجارة العالمية، مشددًا على أن استمرار الهجمات الحوثية المدعومة من إيران يهدد أمن المنطقة والعالم، ويستوجب تحركًا دوليًا أكثر صرامة.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده لن تتهاون مع أي تهديد يطال مصالحها أو حلفاءها، مؤكدًا أن العقوبات الأخيرة على قيادات الحوثيين تهدف إلى شل قدراتهم العسكرية والمالية، والحد من عملياتهم الإرهابية التي تستهدف الأمن والسلم الدوليين.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد الغضب الدولي تجاه مليشيا الحوثي، بعد الهجمات المتكررة التي نفذتها على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، ما دفع واشنطن وحلفاءها إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمواجهتها، وسط دعوات لتعزيز التنسيق الدولي لضمان استقرار المنطقة وحماية خطوط الملاحة البحرية.