تصاعد الغضب القبلي ضد الحوثيين بعد اختطاف مشايخ من بني الشومي في حجة

في تصعيد خطير يعكس مدى استبداد مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، أقدمت المليشيا على اختطاف ثلاثة من كبار مشايخ بني الشومي في محافظة حجة، في خطوة استفزازية من شأنها محاولة منها لإذلال القبيلة اليمنية وكسر هيبتها.

وأفادت مصادر محلية بأن المشايخ الثلاثة، وهم عباس الشومي، وفارس الشومي، وعلي الشومي، جرى اعتقالهم بعد رفضهم تنفيذ أوامر حوثية تتعلق بفرض دورات طائفية على أبناء قبائلهم، بالإضافة إلى رفضهم التحشيد الإجباري للقتال في صفوف المليشيا، التي تعاني من انهيارات متتالية في جبهات مأرب شمالًا ولحج جنوبًا.

نهج حوثي متكرر ضد القبائل
لم يكن هذا التحرك الحوثي ضد بني الشومي هو الأول من نوعه، إذ سبق للمليشيا أن دخلت في مواجهات دامية مع قبائل حجور في ذات المحافظة، حينما حاولت فرض سيطرتها بالقوة على القبائل الرافضة للهيمنة الإيرانية. كما افتعلت معارك شرسة ضد قبائل البيضاء، في محاولات مستميتة لتركيع القبائل الحرة وإخضاعها لمشروعها الطائفي المدعوم من طهران.

دعوات للانتفاض ضد الظلم الحوثي
يرى مراقبون أن تصاعد الانتهاكات الحوثية بحق القبائل اليمنية يكشف عن حالة الرعب التي تعيشها المليشيا، خاصة مع تزايد حالات التمرد والرفض الشعبي لمشروعها، وهو ما يدفعها إلى اللجوء لسياسات القمع والتنكيل بهدف كسر شوكة القبائل التي لا تزال تشكل العائق الأكبر أمام استكمال مخططاتها.

وفي ظل هذه الممارسات، تتعالى الدعوات داخل الأوساط القبلية لضرورة اتخاذ موقف صارم إزاء هذه الانتهاكات، والاحتذاء بما فعلته قبائل حجور والبيضاء في التصدي لجرائم الحوثيين وعدم الرضوخ لمحاولات الإذلال التي تنتهجها الجماعة الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى