سفير حوثي سابق يؤكد: الحوثيون يعالجون عقدة النقص بالشهادات المزيفة!

في مسلسل جديد من المهزلة الحوثية، لجأت قيادات المليشيا الإرهابية إلى توزيع الشهادات الأكاديمية المزيفة، ظنًا منها أن الورق قادر على إخفاء جهلها الفاضح وعجزها عن إدارة الدولة. فقد هاجم السفير الحوثي السابق، نائف القانص، ظاهرة التزوير الحوثي، مستهزئًا من لجوء قادة المليشيا إلى صناعة شهادات أكاديمية بالكرتون لتعويض عقدة النقص التي تلازمهم.

وقال القانص: “عندما تكون على رأس السلطة، حاملاً أعلى الرتب العسكرية، وممسكًا بكل مفاصل القرار، فما الحاجة لشهادة جامعية تثير الشبهات حول شرعيتها؟ أهي محاولة لسد فجوة الإحساس بالنقص، أم مجرد ورقة جديدة تضاف إلى سجل التزييف الذي بات سمة رسمية لمنظومتكم؟”

وكعادتها، أثبتت مليشيا الحوثي أنها لا تجيد سوى الكذب والتزوير، فمنذ استيلائها على صنعاء، أفرغت المؤسسات التعليمية من مضمونها، وحوّلت الجامعات إلى مراكز لنشر الجهل والخرافة، حيث أصبح الحصول على شهادة جامعية لا يتطلب سوى ختم جاهز وتوقيع مقرّر سلفًا.

وأضاف القانص ساخرًا: “كان الأولى أن تنال قيادة المليشيا شهادة في فن إدارة الدولة، في حل الأزمات، في صرف المرتبات، في تحقيق السلام، في بناء جيش وطني، لا شهادة لا ترفع مقامًا ولا تغير واقعًا، بل تزيد الطين بلة، وتكشف ما كان مستورًا.”

وفي واقع الأمر، فإن قيادات الحوثي، التي بالكاد تستطيع كتابة أسمائها، باتت فجأة تحمل ألقابًا أكاديمية وعسكرية، فمن كان ميكانيكيًا بالأمس أصبح “دكتورًا”، ومن كان مراسلًا عسكريًا صار “لواءً”، ومن لم يكمل تعليمه الابتدائي أصبح “خبيرًا استراتيجيًا”!

أما الأغرب، فهو أن هذه المسرحيات السخيفة تأتي في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من الفقر والجوع وانهيار الاقتصاد، فبدلًا من البحث عن حلول للأزمات التي صنعتها المليشيا، يوزّع الحوثيون شهادات التخرج المزورة وكأنها حلٌّ سحريٌّ سينقذهم من الفشل الذريع.

وختم القانص سخريته بتساؤل مشروع: “هل ستحل هذه الورقة أزمة الاقتصاد وحالة البؤس التي سيطرت على عامة الشعب؟ هل ستحقق السلام؟” بالطبع لا، فالحوثيون يعلمون جيدًا أن شهاداتهم مثل “مسيرتهم القرآنية” المزعومة: مجرد خدعة رخيصة لإقناع الجهلاء، بينما اليمن يغرق أكثر في مستنقع التخلف والانهيار.

زر الذهاب إلى الأعلى