مدير مدرسة حوثي يطلق النار على الطلاب في عمران بسبب الرسوم المدرسية (تفاصيل مرعبة)

شهدت محافظة عمران شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، حادثة صادمة، حيث أقدم مدير مدرسة تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية على إطلاق النار على مجموعة من الطلاب، بحجة عدم دفع الرسوم المدرسية المفروضة من قبل الجماعة، في تصعيد خطير يفضح انتهاكات الحوثيين ضد قطاع التعليم والأطفال في اليمن.
تفاصيل الواقعة
بحسب مصادر محلية، فإن الحادثة وقعت في إحدى المدارس بمحافظة عمران، التي تسيطر عليها المليشيا المدعومة من إيران، حيث قام المدير، وهو أحد القيادات الميدانية للحوثيين، بإطلاق الرصاص الحي صوب الطلاب الذين لم يتمكنوا من تسديد الرسوم المدرسية التي فرضتها المليشيا بشكل غير قانوني.
وأكدت المصادر أن الطلاب تمكنوا من توثيق اللحظة المرعبة التي فتح فيها المدير الحوثي النار، في مشهد أثار استنكارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وظهر المدير الحوثي وهو يستخدم سلاحًا ناريًا لترهيب الطلاب وسط تشجيع من قبل بعض العناصر الحوثية الحاضرة في المكان، في إشارة إلى تغاضي سلطات الجماعة عن هذه الجريمة، بل وتشجيعها على مثل هذه السلوكيات القمعية.
فرض الجبايات على التعليم
تأتي هذه الحادثة في ظل استمرار مليشيا الحوثي بفرض رسوم وإتاوات غير قانونية على المدارس الحكومية، وتحويل التعليم إلى وسيلة لجمع الأموال وتمويل مجهودها الحربي. حيث يشتكي أولياء الأمور من ارتفاع الرسوم التي تفرضها الجماعة على الطلاب، والتي تصل في بعض الأحيان إلى مبالغ تعجيزية، ما يحرم آلاف الأطفال من حقهم في التعليم.
وبحسب تقارير حقوقية، فإن مليشيا الحوثي قامت خلال السنوات الماضية بتحويل العديد من المدارس إلى مراكز تدريب عسكرية، وقامت بتغيير المناهج الدراسية لتتوافق مع أجندتها الطائفية، في انتهاك صارخ للعملية التعليمية.
استنكار واسع للجريمة
أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة بين اليمنيين، حيث اعتبرها ناشطون حقوقيون استمرارًا لنهج الحوثيين في استخدام العنف ضد المدنيين، بما في ذلك الأطفال. وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لحماية التعليم في اليمن، وإيقاف جرائم المليشيا بحق الطلاب والمدرسين.
خطر عسكرة المدارس
تعد هذه الحادثة جزءًا من نمط ممنهج تستخدمه مليشيا الحوثي لترهيب الطلاب وتحويل المدارس إلى أماكن للقمع والتجنيد. فبحسب تقارير صادرة عن منظمات حقوقية، قامت الجماعة بتجنيد آلاف الأطفال في صفوفها، مستخدمة المدارس كبيئة خصبة لغسل أدمغتهم وتحويلهم إلى مقاتلين في جبهات القتال.
كما أن فرض الجبايات والرسوم القسرية دفع العديد من الطلاب إلى ترك الدراسة، ما يفاقم من أزمة التعليم في اليمن ويؤدي إلى زيادة نسبة الأمية، وهي كارثة مستقبلية ستؤثر على المجتمع اليمني لعقود قادمة.
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات المطالبة بوضع حد لجرائم الحوثيين في القطاع التعليمي، وإعادة المدارس إلى دورها الأساسي في توفير التعليم المجاني والآمن للأطفال. كما شدد ناشطون على ضرورة تدخل المنظمات الدولية لوقف عسكرة المدارس وتجريم فرض الجبايات القسرية على الطلاب.