اشتداد المعارك في مأرب بين القوات اليمنية ومليشيا الحوثي الإرهابية

اندلعت في وقت مبكر من الخميس 20 فبراير 2025، معارك طاحنة بين القوات الشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من جهة أخرى، بعد تصعيد جديد بدأته المليشيا بقصف مدفعي عنيف استهدف مواقع الجيش اليمني في الجبهة الجنوبية للمحافظة.

وقالت مصادر عسكرية وقبلية، إن المعارك اندلعت بعد أن شنت مليشيا الحوثي قصفًا مكثفًا على مواقع القوات الشرعية والمقاومة الشعبية في جنوب مأرب، في محاولة لتحقيق اختراق ميداني. وردت القوات الحكومية بشن هجوم مضاد لمنع تقدم المليشيا، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأوضحت المصادر، أن المواجهات امتدت إلى عدة مواقع استراتيجية في الجبهة الجنوبية، حيث تسعى مليشيا الحوثي للسيطرة على المناطق المحيطة بالمدينة، إلا أن القوات الشرعية تمكنت من صد الهجوم وإلحاق خسائر فادحة بصفوف المليشيا.

وبحسب المعلومات الواردة من ميدان المعركة، تكبدت مليشيا الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال الاشتباكات العنيفة، فيما تمكنت القوات الشرعية من تدمير عدة آليات عسكرية تابعة للمليشيا. كما أفادت المصادر أن جثث القتلى الحوثيين لا تزال متناثرة في ساحة المعركة، في حين فرت عناصر أخرى من مواقع المواجهة بعد فشل الهجوم.

يأتي هذا التصعيد في وقت تسعى فيه مليشيا الحوثي لتعويض خسائرها الميدانية من خلال شن هجمات مكثفة على مأرب، التي تمثل آخر معاقل الحكومة الشرعية في الشمال، إلا أن القوات الحكومية تؤكد أنها مستعدة لصد أي محاولات لاختراق الجبهات الدفاعية للمحافظة.

استمرار المواجهات
تشير التقارير إلى أن المعارك لا تزال مستمرة في عدة محاور بمأرب، وسط تعزيزات عسكرية دفعت بها القوات الحكومية لمواجهة التصعيد الحوثي. فيما أكد قادة ميدانيون أن الجيش الوطني والمقاومة مستمرون في الدفاع عن المدينة، ولن يسمحوا للمليشيا بتحقيق أي تقدم.

وتعتبر مأرب ذات أهمية استراتيجية، حيث تضم موارد نفطية وموقعًا جغرافيًا حيويًا، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا لمليشيا الحوثي، التي تحاول منذ سنوات السيطرة عليها دون جدوى، في ظل صمود القوات الشرعية والدعم القبلي المستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى