مأرب تحت التهديد.. الحوثيون يستغلون الجمود السياسي لتحقيق الحسم العسكري
![](https://livehod.com/wp-content/uploads/2021/09/القتال-في-مأرب-القتال-في-اليمن.jpg)
أكدت مصادر مطلعة في صنعاء، أن مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، قررت تصعيد عملياتها العسكرية بهدف إسقاط محافظة مأرب، التي تمثل آخر معاقل الحكومة اليمنية في الشمال.
وبحسب المعلومات، التي حصل عليها الموقع، فقد دفعت المليشيا الإرهابية، بآلاف المقاتلين إلى مناطق التماس، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، بعد إعداد خطة عسكرية محكمة لتنفيذ الهجوم.
وأشارت المصادر إلى أن الخطة تتضمن تحييد الضربات الجوية عبر تهديد مباشر للمملكة العربية السعودية، متوعدة باستهدافها حال تدخلت لدعم القوات الحكومية.
يأتي ذلك في وقت استغلت فيه المليشيا حالة الجمود السياسي وعدم تحرك مجلس القيادة الرئاسي استجابة لدعوات المجتمع الدولي للقضاء على خطر الحوثيين.
ويقول محللون عسكريون، إن التحشيد الحوثي يمثل محاولة لاستغلال انشغال المجتمع الدولي بالنزاعات الإقليمية والدولية، كما أن تعزيز المليشيا قواتها في مأرب يشير إلى نية شن هجوم واسع النطاق.
موقع مأرب الاستراتيجي ومواردها النفطية يجعلها هدفًا حاسمًا، والسيطرة عليها ستعزز موقف الحوثيين في أي مفاوضات مستقبلية.
وأشاروا إلى أن هذه المحافظة النفطية تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تمثل آخر معاقل الحكومة الشرعية في الشمال، كما أنها تعد مركزاً اقتصادياً هاماً ومصدراً رئيسياً للنفط والغاز.
من جهة أخرى يرى سياسيون، إن تهديد الحوثيين بضرب السعودية يهدف إلى خلق خوفًا سعوديًا من أن تدخل في حسم هذه المعركة التي يعتبرها الحوثيين مصيرية.
ومع غياب موقف واضح لمجلس القيادة الرئاسي، قد تجد الحكومة نفسها أمام معركة غير متكافئة ما لم يتم تفعيل التحالفات الإقليمية بشكل عاجل.
وأكد سياسيون، أن التصعيد الحوثي يعكس استخفافًا بجهود السلام، مما قد يدفع المنطقة إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار.