محللون: الحل العسكري ضرورة لإنهاء التمرد الحوثي
يرى محللون سياسيون وعسكريون يمنيون أن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية، في رفض الحلول السلمية وتصعيدها العسكري يفرض على الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي التوجه نحو خيار الحسم العسكري كحل لا بديل عنه.
وأكد المحللون، أن مليشيا الحوثي استغلت مرونة المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية لتعزيز سيطرتها، ورفضت كل المبادرات الدبلوماسية، ما أدى إلى إطالة أمد الحرب وتفاقم معاناة الشعب اليمني، موضحين أن تصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية خطوة مهمة يجب أن تتبعها تحركات حاسمة على الأرض لإضعاف قدراتها العسكرية والمالية.
ويرى محللون أن جماعة الحوثي تسعى لاستغلال الوضع الإقليمي والدولي لتعميق الفوضى في اليمن وفرض أجندتها بالقوة، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذه الجماعة لم يعد ممكنًا عبر المسارات الدبلوماسية.
وأكدوا أن الحوثيين نجحوا خلال السنوات الماضية في المناورة السياسية لإطالة أمد الحرب والاستفادة من الدعم الإيراني لتوسيع نفوذهم، متجاهلين كل المبادرات السلمية التي قدمتها الحكومة اليمنية والأمم المتحدة”، مؤكدين أن المليشيا لا تؤمن إلا بمنطق القوة، وكل محاولات الحوار معهم كانت مضيعة للوقت وأتاحت لهم تعزيز سيطرتهم على المزيد من المناطق”.
وعلى الصعيد العسكري، أكدوا أن الحسم العسكري أصبح الخيار الوحيد لإجبار الحوثيين على التراجع، مشيرين إلى أن ما يمر يوم دون تصعيد العمليات العسكرية ضد الحوثيين هو يوم إضافي لتعزيز قوتهم وإطالة أمد الصراع”.
ودعو المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية الجديدة، إلى تقديم دعم أكبر للحكومة اليمنية والجيش الوطني، ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية، ولكن عبر تقديم دعم عسكري ولوجستي يعزز قدرة الجيش على استعادة المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
وأكدوا، أن استمرار التراخي الدولي سيؤدي إلى تعميق الأزمة اليمنية وزيادة معاناة المدنيين، لذا فإن الحسم العسكري ضرورة لإنهاء التمرد واستعادة الدولة”.
على الجانب العسكري، أكد خبراء عسكريون، أن “الحوثيين يعتمدون على استراتيجية استنزاف طويلة الأمد، مستفيدين من الدعم الإيراني لتطوير أسلحة وصواريخ تهدد أمن المنطقة”، مضيفين، أن “الحل العسكري أصبح ضرورة لتحرير المناطق التي تسيطر عليها الجماعة واستعادة الدولة، خصوصًا في ظل استمرار الحوثيين في استهداف المدنيين والملاحة الدولية”.
وشددوا على أهمية تعزيز الدعم الأمريكي والدولي للحكومة الشرعية والجيش اليمني، سواء من خلال توفير السلاح المتطور أو الدعم الاستخباراتي، لضمان تحقيق النصر العسكري سريعًا وتجنب انهيار الوضع الإنساني أكثر.