القوات اليمنية تفشل تصعيدًا حوثيًا في تعز ومأرب والجوف وسط دعوات لتعزيز الدعم الدولي
أعلنت القوات اليمنية الأربعاء 22 يناير 2025، إفشال محاولات تسلل لعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، على مواقعها في تعز واستهداف أماكن تمركزها في جبهات مأرب والجوف.
وقال المركز الإعلامي التابع لوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية، إن القوات الحكومية تصدت لمحاولة تسلل لمسلحي جماعة الحوثيين على مواقعها في جبهة الأحطوب بمديرية جبل حبشي غربي تعز، كما أحبطت تحركات لهم في منطقة “القحيفة” بجبهة مقبنة، غرب المدينة ذاتها.
وأشار إلى أن القوات ردت على مصادر نيران حوثية في عدة جبهات جنوب محافظة مأرب، كما تعاملت مع مصادر نيران شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، إلى جانب استهداف طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه مواقعها في ذات الجبهة.
يشير الخبر إلى تصعيد حوثي ملحوظ على عدة جبهات في تعز ومأرب والجوف، وهي مناطق ذات أهمية استراتيجية.
ويرى الخبراء أن هذه التحركات تعكس رغبة الحوثيين في استنزاف القوات الحكومية واختبار جاهزيتها، وربما لتحقيق مكاسب تكتيكية قبل أي مفاوضات سياسية مستقبلية.
واعتبروا أن التصدي الفاعل من قبل القوات الحكومية يشير إلى تحسن في التنسيق الاستخباراتي وقدرات الردع الميداني، خاصة في ظل التعامل مع الطائرات المسيرة، ما يعكس تطويرًا في وسائل الدفاع ضد هذا النوع من التهديدات.
ويُظهر هذا التصعيد الحوثي تحديًا مستمرًا لجهود إحلال السلام في اليمن، وفقًا لخبراء سياسيين..
واعتبروا أن المحاولات المتكررة للتسلل واستهداف المواقع الحكومية تعكس موقفًا يتسم بالتعنت ورفض الانخراط الجدي في الحلول السياسية.
من جهة أخرى، يُبرز أداء القوات الحكومية دورها في الحفاظ على استقرار المناطق المحررة ومنع تمدد المليشيات.
وطالب المحللين السياسيين، من المجتمع الدولي ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين لوقف تصعيدهم، مع تعزيز الدعم للحكومة اليمنية، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل في الجوانب الإنسانية والسياسية. السلام في اليمن يتطلب التزامًا دوليًا حازمًا وجدية من كافة الأطراف في إنهاء الأزمة الممتدة.
