خبراء يحذرون من تهديد مشروع الكابل البحري للحوثيين على الأمن الاقتصادي العالمي واليمني
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، اعتبر خبراء اقتصاد أن مشروع الكابل البحري الذي يخطط الحوثيون لتنفيذه في البحر الأحمر يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الاقتصادي اليمني والعالمي، مشيرين إلى أنه يحمل في طياته مخاطر جسيمة على حركة النقل البحرية الدولية، التي تعد شريانًا حيويًا للاقتصاد العالمي.
وأوضح، الخبراء الاقتصاديون، إن هذا المشروع قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن بشكل ملحوظ بسبب المخاوف من النزاعات في المنطقة، مبينن أن التهديدات الأمنية الناتجة عن المشروع يمكن أن تؤدي إلى تأخير شحن البضائع، مما سيكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد اليمني والسعودي، فضلاً عن التأثيرات على الاقتصاد العالمي نتيجة تعطل حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر.
وقال أحد الخبراء الاقتصاديين: “إذا استمر المشروع، سيؤدي ذلك إلى زيادة التوترات السياسية في المنطقة، مما يعوق الاستثمارات والتنمية الاقتصادية في الدول المطلة على البحر الأحمر، بما في ذلك اليمن و السعودية ومصر.
ودعوا إلى أهمية إجراء تحقيق دولي عاجل في المشروع، وأن يتم ممارسة الضغط على الحوثيين عسكريًا لوقف المشروع، بالإضافة إلى تعزيز الأمن البحري في المنطقة.”
من جانب آخر، حذر خبراء عسكريون من أن مشروع الكابل البحري للحوثيين يمثل خطوة استراتيجية خطيرة تهدد الأمن القومي اليمني والسعودي، بل والأمن العالمي أيضًا، مشيرين إلى أن المشروع يوفر للحوثيين قدرات اتصالات متقدمة، مما يمكنهم من تنسيق هجماتهم العسكرية بشكل أكثر فعالية، وبالتالي زيادة فعالية عملياتهم العسكرية في المنطقة.
الخبراء العسكريون أكدوا أن هذا المشروع يعد تحديًا مباشرًا للتحالف الدولي، والعربي، ويهدد دولة المنطقة مثل السعودية، ويتطلب استجابة عاجلة لوقفه قبل أن يُسهم في تعزيز قدرات الحوثيين العسكرية بشكل كبير.
وقال أحد الخبراء العسكريين: “يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لوقف هذا المشروع، بما في ذلك فرض عقوبات على الشركات المشاركة في المشروع، و تعزيز الرقابة البحرية على منطقة البحر الأحمر.”
وأضاف الخبير العسكري: “من الضروري أيضًا دعم القوات اليمنية والسعودية في مواجهة هذا التهديد، حيث أن الخطر لا يقتصر على اليمن والسعودية فقط، بل يمتد إلى دول الخليج والعالم بأسره.”
وأردف الخبير العسكري قائلاً: “استخدام البنية التحتية الاقتصادية لأغراض عسكرية هو تهديد استراتيجي للمنطقة بأسرها، ويستدعي تعاونًا دوليًا فوريًا لمواجهة هذا التحدي.”