محللون: الضربات الأمريكية على الحوثي نهاية للعملية السياسية وتحولًا نحو المواجهة العسكرية
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الأربعاء 8 يناير 2025، تنفيذ ضربات “دقيقة” ومتعددة استهدفت منشأتين تحت الأرض تُستخدمان لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في اليمن.
وأشارت القيادة في بيان إلى أن الحوثيين استخدموا هذه المنشآت لشن هجمات على سفن حربية وتجارية تابعة للبحرية الأمريكية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكد البيان عدم وقوع إصابات أو أضرار بين الأفراد أو المعدات الأمريكية.
من جانبهم، أفاد الحوثيون بأن الطيران الأمريكي والبريطاني نفذ خمس غارات جوية على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وغارتين على منطقة جربان بمديرية سنحان في محافظة صنعاء.
يأتي هذا التصعيد العسكري في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تقويض قدرات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، التي تعتبرها تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، خصوصاً في الممرات المائية الحيوية مثل البحر الأحمر وخليج عدن.
ويقول محللون عسكريون، إن الهجوم الأمريكي المتصاعد ضد الذراع الإيرانية في اليمن، ينذر بعمليات عسكرية أوسع، وهو ما يعني نهاية للعملية السياسية التي ترفضها الجماعة دون أن يكون لصالحها.
ويتوقع خبراء أن تعزز الولايات المتحدة تعاونها مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لضمان حرية الملاحة البحرية وردع التهديدات الحوثية، قبل أن يكون هناك عمليات عسكرية على الأرض.
واعتبر محللون سياسيون، أن استهداف الطيران الأمريكي والبريطاني، لمنشآت حوثية إلى تفاقم التوترات بين واشنطن وطهران، مع احتمال تأجيج الصراع في اليمن وتحويله إلى ساحة مواجهة بالوكالة بين القوى الإقليمية، وهو ما تسعى له مليشيا الحوثي بهدف إطالة أمد الصراع في اليمن.