معهد واشنطن: الحوثيون يشكلون خطرًا على الأمن الإقليمي

حذر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى من تصاعد خطورة ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، على استقرار الشرق الأوسط والملاحة الدولية، مشيرًا إلى أنها أصبحت أداة إيرانية تهدد المنطقة.

وناقش معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في جلسة طارئة، تصاعد خطورة ميليشيا الحوثي وتأثيرها المتنامي على استقرار الشرق الأوسط والملاحة الدولية.

وأكد التحليل الذي قدمه الدكتور مايكل نايتس أن الحوثيين يمثلون تهديدًا مركبًا يتجاوز الحدود اليمنية، معتمدين على دعم عسكري ومالي واستخباراتي من إيران، بما في ذلك تزويدهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين لم يكتفوا بالانقلاب على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في 2014، بل تجاوزوا ذلك إلى تهديد أمن الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر واستهداف دول الجوار، مثل السعودية والإمارات، بمئات الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة.

وأضاف أن دعم إيران المباشر عزز من قدرات الحوثيين العسكرية، مما مكّنهم من السيطرة على مناطق استراتيجية واستهداف المنشآت الحيوية، بما في ذلك موانئ البحر الأحمر والمطارات الإقليمية.

وأبرز التقرير أيديولوجيا الحوثيين التي تستند إلى طابع عنصري وتروّج لشعارات معادية للسامية وللغرب، مثل “الموت لإسرائيل” و”الموت لأمريكا”. وقد تصاعدت خطورة الجماعة بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، حيث حاول الحوثيون إدخال اليمن في الصراع الإقليمي بإطلاق أكثر من 200 صاروخ و170 طائرة مسيّرة نحو إسرائيل.

وأوضح المعهد أن هذه الهجمات تهدد بتوريط اليمن في صراعات أكبر، مع تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.

على المستوى الدولي، وثق المعهد تنفيذ الحوثيين أكثر من 106 هجمات على السفن المدنية والعسكرية منذ نوفمبر 2023، مما تسبب في تعطيل حركة الملاحة عبر قناة السويس ورفع تكاليف الشحن البحري.

ولفت التقرير إلى أن هذه العمليات، التي تستهدف بشكل محدود ومتكرر السفن التجارية، تُستخدم كورقة ضغط لابتزاز تنازلات سياسية ومالية.

دعا معهد واشنطن إلى استجابة دولية شاملة تشمل فرض عقوبات صارمة على الحوثيين وداعميهم، وتعزيز آليات مراقبة التهريب، ودعم الحكومة اليمنية الشرعية. كما شدد على ضرورة تحذير الحوثيين من أن استمرار اعتداءاتهم سيواجه بعواقب وخيمة، بما في ذلك تقويض سيطرتهم على الأراضي اليمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى