خبير أمني: تغييرات جذرية في الأجهزة الأمنية للحوثيين تعكس صراعات داخلية وخوفًا من الاختراقات
في مقابلة مع قناة “الحدث”، أكد الباحث في الشؤون الأمنية علي الشعباني أن التغييرات الأخيرة التي أجرتها جماعة الحوثيين على أجهزتها الأمنية ليست جديدة بل امتداد لمرحلة طويلة بدأت منذ عام 2014، وشملت مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وأوضح الشعباني أن هذه التغييرات جاءت نتيجة لمخاوف الحوثيين من الاختراقات الأمنية ومن تكرار مصير مشابه لحزب الله اللبناني أو النظام السوري، مضيفًا أن الجماعة تواجه صراعات داخلية على النفوذ داخل أجهزتها الأمنية. وأشار إلى وجود خلافات كبيرة بين عبد الملك الحوثي وقيادات الأجهزة الأمنية، خاصة مع عبد الكريم الحوثي، وزير الداخلية، الذي يسعى للسيطرة المطلقة على هذه الأجهزة.
كما كشف الشعباني عن إحلال جماعي لعناصر موالية للحوثيين في المؤسسات الأمنية، حيث تم تعيين أكثر من 150 ألف عنصر أمني جديد منذ سيطرتهم على صنعاء، مع إبعاد معظم القيادات الأمنية السابقة، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تهدف لحماية الجماعة من الاختراقات وليس لحماية المجتمع.
وأضاف الشعباني أن الحوثيين أنشأوا أجهزة استخباراتية جديدة، مثل “جهاز الشرطة الاجتماعية” و”جهاز المفتش العام”، لتعزيز سيطرتهم الأمنية، مع توسيع برامج التدريب لعناصرهم، والتي غالبًا ما تؤدي إلى إرسالهم إلى الجبهات.
واختتم الباحث بالإشارة إلى أن هذه التغييرات تصب فقط في مصلحة الجماعة وتهدف إلى الحفاظ على سلطتها وتعزيز نفوذها، في ظل التصعيد الاستخباراتي الكبير في المنطقة.
الباحث في الشؤون الأمنية علي الشعباني: الجهاز الأمني الداخلي لمليشيا الحوثي يعيش حالة صراع كبيرة على النفوذ والمصالح#مليشيا_الحوثي#قناة_الحدث pic.twitter.com/w7qPSl8RxU
— الحدث اليمني (@Alhadath_Ymn) December 29, 2024