نتنياهو: إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة قاسية للحوثيين.. «الدرس سيكون مؤلمًا»

في تصريحاتٍ مثيرة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء 25 ديسمبر 2024، أن مليشيا الحوثي في اليمن ستتعلم “الدرس” الذي تعلمته حماس وحزب الله و نظام الأسد وغيرهم من اللاعبين في الشرق الأوسط.

جاءت هذه التصريحات في سياق التوترات المتزايدة في المنطقة، حيث أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل ستواصل استراتيجيتها في مواجهة التهديدات الإقليمية، بما في ذلك التهديد الحوثي الذي أصبح يشكل جزءًا من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

تصريحات نتنياهو تأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا بين إسرائيل و مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، كان نتنياهو يتحدث عن التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في مواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة من عدة جهات، بما في ذلك الوجود الإيراني في المنطقة.

قال نتنياهو في تصريحاته: “حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت، فإن الحوثيين سيتعلمون نفس الدرس الذي تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وغيرهم من اللاعبين في الشرق الأوسط”.

وأضاف: “لن نتراجع عن مواجهة أي تهديد يهدد أمن إسرائيل، والحوثيون سيكونون جزءًا من هذا المسار. يجب على كل الأطراف في المنطقة أن يفهموا أن إسرائيل لن تتردد في الدفاع عن نفسها، حتى لو استغرق ذلك بعض الوقت”.

تصريحات نتنياهو تأتي في إطار التحركات العسكرية الإسرائيلية ضد التهديدات الحوثية، التي زادت في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الهجمات التي شنتها مليشيا الحوثي على السعودية و إسرائيل باستخدام الطائرات المسيرة و الصواريخ الباليستية. هذه التصريحات تعكس موقف إسرائيل الحازم تجاه مليشيا الحوثي، وتؤكد على أن إسرائيل تعتبر الحوثيين جزءًا من التهديدات الإقليمية التي يجب التصدي لها.

علاوة على ذلك، فإن التصريحات هي رسالة تحذير لبقية اللاعبين الإقليميين الذين قد يشكلون تهديدًا لإسرائيل في المستقبل، بما في ذلك إيران و أذرعها العسكرية مثل حزب الله و حماس.

ويقول محللون سياسيون، إن هذه التصريحات من غير الواضح ما إذا كانت تشير إلى خطة عسكرية وشيكة ضد الحوثيين، لكنه يبرز الاستعداد الإسرائيلي لاستمرار التصعيد العسكري إذا لزم الأمر. إسرائيل قد تواصل تنفيذ ضربات جوية أو عمليات عسكرية غير مباشرة ضد الحوثيين أو أهداف إيرانية في اليمن، كما حدث في سوريا و لبنان ضد حزب الله و الوجود الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى