الحوثيون يعسكرون تحت الأرض ويطورون قواعد سرية في الجبال والمناطق الساحلية
كشفت تحقيقات ميدانية وتقارير استخباراتية عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، بإنشاء قواعد عسكرية سرية تحت الأرض في المناطق الجبلية والمناطق الساحلية اليمنية، مستغلة الهدنة الأممية لتطوير قدراتها القتالية وبناء ملاجئ ومخابئ محصنة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية إنشاء عشرات القواعد في محافظات صعدة وعمران وحجة وصنعاء، إلى جانب شبكة واسعة من الأنفاق والمغارات، لتخزين الأسلحة والذخائر وتأمين منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأشارت التقارير إلى أن المليشيا تعمل على تعزيز تحصيناتها بدعم من إيران وخبراء حزب الله، تحسبًا لأي هجمات مستقبلية. كما ركزت جهودها على المناطق الساحلية في الحديدة لبناء ورش تصنيع الألغام البحرية والزوارق المفخخة، في إطار استعدادها لحروب طويلة الأمد.
وأوضح التحقيق الذي نشره موقع “ديفانس لاين” أن جماعة الحوثي قامت بإنشاء عشرات القواعد الرئيسية والمنشئات الفرعية في جبال محافظة صعدة والسلسة الجبلية المجاورة في عمران وحجة والجوف كما قامت بحفر مغارات تحت الأرض لتخزين الأسلحة والمعدات والوقود والأموال وقواعد لتخبئة واطلاق الصواريخ ومنصات للذخائر الجوية والطائرات المسيرة ومراكز لمنظومات المراقبة والاستطلاع، والقيادة والسيطرة وملاجئ للخبراء والمستشارين الأجانب.
ووفقا لتحليل أجراه فريق “ديفانس لاين” تبين صور الاقمار الصناعية وجوجل ارث وجود أعمال انشائية واسعة في مدينة صعدة ومديريات الصفراء وسحار وحيدان وساقين والبقع وكتاف.
ويشير التحقيق إلى أن تلك الجغرافيا الاستراتيجية كانت مسرحا لعدد غير قليل من الضربات الجوية الأمريكية البريطانية، مبيننا أن بعض غارات قاذفة “الشبح” الأمريكية التي استهدفت منشئات تحت الأرض، يوم 17 أكتوبر، وقعت في قاعدتين للحوثيين بصعدة.
وفي محافظة الجوف تبين صور جوجل إرث ومصادر الاستخبارات المفتوحة التي قام فريق “ديفانس لاين” بتحليلها، وجود منشئات عسكرية حوثية واستحداثات مستمرة في المرتفعات الجبلية بالمحافظة.