فشل المبعوث الأممي إلى اليمن يلجأ إلى اجتماعات شكلية (تقرير)

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز جروندبيرج، الأربعاء 18 ديسمبر 2024، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، عن اختتام سلسلة اجتماعات تناولت تخطيط وقف إطلاق النار في اليمن، وترتيبات الأمن الانتقالية.

وذكر هانز جروندبيرج في تلك التغريدة، أنه ناقش مع المشاركين القضايا الرئيسية واستعرض أمثلة عالمية لعمليات وقف إطلاق النار التي تراعي الاحتياجات والأولويات الفريدة للوضع اليمني.

ويواجه المبعوث الأممي إلى اليمن، انتقادات حادة من قبل العديد من الأطراف اليمنية، التي ترى أن هذه الاجتماعات شكلية ولا تقدم حلولاً ملموسة على الأرض. كما يعتبر البعض أن إشراك ناشطين يمنيين في الخارج، ممن حصلوا على جنسيات دول أخرى، قد أضعف من مصداقية هذه الاجتماعات، حيث لا يعكس هؤلاء واقع الأوضاع في الداخل اليمني.

اعتراف بالصعوبات
تتسم تغريدة المبعوث باستخدام لغة دبلوماسية عامة وغير ملزمة، ما يعكس الطبيعة التقليدية للخطاب الأممي. الإشارة إلى “استكشاف أمثلة عالمية” توحي بوجود عجز في إيجاد حلول مبتكرة أو قابلة للتطبيق للسياق اليمني.

التعبير عن “معالجة الاحتياجات والأولويات الفريدة” يحمل دلالة اعتراف بالصعوبات الخاصة التي تواجه اليمن، ولكنه لا يقدم خطوات واضحة لتنفيذ هذه المعالجة.

غياب التفاصيل
التغريدة لم تقدم معلومات عن الجهات المشاركة أو الخطوات التي تم الاتفاق عليها. هذا يزيد من الشكوك حول جدوى هذه الاجتماعات ومدى ارتباطها بتحقيق تقدم ملموس، وفقًا لمحللين سياسيين.

وينتقد العديد من السياسيين والمواطنين، طريقة المبعوث الأممي في التعامل مع الأزمة اليمنية، نتيجة تفضيله إشراك أطراف يمنية تقيم في الخارج، بدلاً من الفاعلين الرئيسيين على الأرض، معتبرين أن هذا يضعف مصداقية الاجتماعات وفعاليتها، خاصة إذا لم يكن هناك تمثيل كافٍ للأطراف المتصارعة بشكل مباشر.

عجز أمام الحوثيين
فشل المبعوث في إقناع الحوثيين بالالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي يعكس غياب استراتيجية ضاغطة وفعالة. الحوثيون لا يزالون يرفضون الانخراط ضمن منظومة الحل السياسي الشامل، ويواصلون فرض أجندتهم بقوة السلاح.

الاجتماعات الشكلية
من الملاحظ أن المبعوث يكرر نهج الاجتماعات التشاورية دون الوصول إلى خطوات تنفيذية واضحة. هذا يعكس ضعف الإرادة الدولية في الضغط على الأطراف للوصول إلى حل سياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى