عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 26 شركة وفرداً وسفينة مرتبطة بشركة القاطرجي، وهي شركة سورية مسؤولة عن توليد مئات الملايين من الدولارات من الإيرادات لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني والحوثيين من خلال بيع النفط الإيراني إلى سوريا وجمهورية الصين الشعبية.
وأفادت الخزانة الأمريكية في بيان بأنه بعد أن تم تصنيف شركة القاطرجي سابقاً لدورها في تسهيل بيع الوقود بين النظام السوري و”تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، تحوّلت إلى واحدة من القنوات الرئيسية التي يولّد من خلالها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيرادات ويموّل مجموعات وكلائه الإقليمية.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث: “تعتمد إيران بشكل متزايد على شركاء تجاريين رئيسيين مثل شركة القاطرجي لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار وشبكة وكلائها الإرهابيين في مختلف أنحاء المنطقة”.
وشدّدت على أنها “ستواصل اتخاذ كل التدابير المتاحة لتقييد قدرة النظام الإيراني على الاستفادة من المخطّطات غير المشروعة التي تمكّن أجندته الإقليمية الخطيرة”.
وحظرت الخزانة الأمريكية جميع الممتلكات والمصالح في الممتلكات الخاصة بالأفراد والكيانات المذكورة، وأي كيانات مملوكة لهم بشكل مباشر أو غير مباشر بنسبة 50% أو أكثر، بشكل فردي، أو مع أشخاص محظورين آخرين، والتي توجد في الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين.
وصنّفت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة الحوثيين، كإرهابيين عالميين محدّدين بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، المعدّل، اعتباراً من 16 فبراير 2024، لارتكابهم أو محاولتهم ارتكاب أعمال إرهابية، أو تشكيل خطر كبير لارتكابها، أو المشاركة في التدريب على ارتكابها.
ويشير البيان إلى أن مدراء شركة القاطرجي يلتقون بشكل مباشر مع كبار المسؤولين في فيلق القدس، وكذلك مع داعميهم الماليين الآخرين، بما في ذلك المسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس والمدرج على قائمة العقوبات سعيد الجمل.
وتصدّر شركة القاطرجي التي يملكها حسام القاطرجي ملايين البراميل من النفط الإيراني، بقيمة مئات الملايين من الدولارات، إلى سوريا وشرق آسيا، بما في ذلك جمهورية الصين الشعبية، لتمويل الحرس الثوري الإيراني والحوثيين.
واعتباراً من عام 2024، أصبحت شركة القاطرجي واحدة من القنوات المالية الرئيسية للحرس الثوري الإيراني، ما مكّن الحرس الثوري الإيراني من توليد مئات الملايين من الدولارات من الإيرادات هذا العام وحده، ويتم غسل الكثير منها من خلال المدن الكبرى مثل إسطنبول وبيروت. ويتم إرسال بعض عائدات النفط في النهاية إلى الحوثيين، الذين يتلقّون ملايين الدولارات شهرياً من شركة القاطرجي.
وصنّفت وزارة الخزانة الأمريكية شركة القاطرجي بموجب المرسوم التنفيذي رقم 13224، المعدّل، لمساعدتها مادياً أو رعايتها أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى أو دعماً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي.