من هو قصي الوزير و«شركة الزهراء» ودورهما في استيراد النفط الإيراني والعراقي لتمويل حرب الحوثيين
أظهرت الوثائق والمعلومات التي نشرتها منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) في تقريرها “الكيانات المالية السرية للحوثيين”، أن شركات قصي إسماعيل أحمد الوزير وأبناء عمومته (مجموعة الزهراء) تورّطت في عملية شراء النفط الإيراني والعراقي بوثائق ومستندات تحايلية على الإجراءات والعقوبات الدولية ضد تصدير النفط الإيراني، وإدخاله إلى اليمن لتزويد جماعة الحوثي بالمشتقّات النفطية المجانية والتي يستخدمها الحوثي لتمويل حربه المحلية والإقليمية والدولية.
وأوضح تقرير المنصة أن قصي الوزير أحد رجال الأعمال التابعين لجماعة الحوثيين يعمل في تجارة النفط عبر شركات مختلفة أبرزها “شركة الزهراء” و”فيو أويل لاستيراد المشتقات النفطية” التي يملكها مع عدد من أقاربه. ويرتبط بتجارة النفط عبر مجموعات وشبكات مالية إيرانية وعراقية وتركية.
وتعد “شركة الزهراء” التجارية إحدى أبرز الشركات التي تعمل مع الحوثيين التي سيطرت على واردات تجارة النفط من أهم الشركات التجارية العاملة في اليمن، وخاصةً تحت مناطق سيطرة الحوثيين.
وتظهر الوثائق الصادرة عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التابع للجماعة فساد بمئات ملايين الدولارات تقوم به شركة الزهراء وأسرة الوزير مع قيادات حوثية أخرى في محافظة الحديدة وخاصةً في تزويد مؤسّسات الدولة بالمشتقات النفطية.
وتنفرد منصة تعقب الجريمة المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.O.T.C) في هذا التقرير بنشر بعض مستندات التحويلات المالية، كما تمتلك المنصة محاضر وعقود صفقات نفطية تابعة لقصي الوزير مع شخصيات على ارتباط بالحرس الثوري الإيراني وشخصيات عراقية.
وقادت خيوط تتبّع شركة قصي الوزير المنصة إلى المزيد من المعلومات والتفاصيل الكثيرة الخاصة بالشركات التي تقوم بتسهيل عمليات التحويلات المالية لجماعة الحوثيين والشركات التجارية داخل وخارج اليمن، إذ تظهر عمليات التحويل المالية لشركة فيو أويل التابعة للوزير ارتباط شبكة مالية مصرفية لجماعة الحوثيين بالعمليات التجارية المالية وهي مجموعة من الشركات المحدودة البعض فرضت عليها جماعة الحوثيين بشكل أو بآخر ضرورة العمل لصالحهم أو مصادرة ممتلكاتها، وبعضهم أصبح متماهي مع جماعة الحوثيين في كل الجوانب المالية والتجارية بل غسل الأموال عبر هذه الشركات المالية ما مكّن الميليشيا من الحصول على موارد مالية ضخمة ساعدتهم في إطالة أمد الحرب والصراع في اليمن.