تقرير أممي: وضع الأمن الغذائي في اليمن «شديد الخطورة»
أكد تقرير أممي حديث أن وضع الأمن الغذائي في اليمن “شديد الخطورة”، مع تسجيل نحو نصف السكان لا يتحصلون على الغذاء الكافي في عموم البلاد، مشدداً على ضرورة تقديم مساعدات طارئة ومنتظمة.
وقال تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (ألفاو)، صدر اليوم الأربعاء، “في أغسطس، ظلت مستويات انعدام الأمن الغذائي مرتفعة مقارنة بالشهر السابق”.
وأظهر التقرير ارتفاع بنسبة نحو 10% في أعداد الأسرة التي أبلغت عن استهلاك غير كافٍ للغذاء في مناطق الحكومة الشرعية على مستوى سنوي، و2% في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأضاف التقرير “كان لدى أكثر من 50٪ من الأسر في مناطق حكومة اليمن استهلاك غير كافٍ، مما يشير إلى وضع شديد الخطورة، وفي مناطق سيطرة الحوثيين كانت نسبة الأسر التي تعاني من عدم كفاية الوصول إلى الغذاء أعلى من معظم الأشهر، باستثناء شهري مارس ويوليو 2024، مما يشير إلى تدهور انعدام الأمن الغذائي”.
وأشار إلى أن فرص العمل المؤقتة، ونقص الغذاء في مواسم الذروة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية غير المنتظمة وغير المتوقعة، والتحديات الأوسع نطاقًا المتعلقة بالأزمة الاقتصادية الكلية السابقة والركود (انخفاض قيمة العملة، وانخفاض الإيرادات العامة، ونضوب الاحتياطيات الأجنبية) تشكل العوامل الرئيسية التي تدفع إلى انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
وذكر التقرير أن محافظة الجوف كانت الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي في جميع مؤشرات الأمن الغذائي الخمسة، كما أظهرت محافظات الضالع والحديدة والبيضاء والمحويت وحجة انتشاراً كبيراً لانعدام الأمن الغذائي في ثلاثة على الأقل من أصل خمسة مؤشرات لنتائج انعدام الأمن الغذائي.
وشددت المنظمة الأممية على أن الوضع يستدعي تقديم مساعدات طارئة مستهدفة ومحسنة وقابلة للتنبؤ ومنتظمة في مجال الغذاء وسبل العيش في المناطق الأكثر تضرراً.