القاعدة والحوثي.. الهجمات المتزامنة المنسقة تفضح علاقتهما السرية
القاعدة والحوثي.. الهجمات المتزامنة المنسقة تفضح علاقتهما السرية
فضحت الهجمات المتزامنة والمنسقة على ما يبدو الصلات بين تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي.
وأطلق تنظيم القاعدة هجوما على مواقع عسكرية في محافظة أبين، جنبا إلى جنب مع هجمات لمليشيات الحوثي على جبهات حدودية لقوات المجلس الانتقالي في جنوب البلاد.
وكان آخر هذه الهجمات ليلة الجمعة/السبت 14 سبتمبر 2024، عندما دفع تنظيم القاعدة الإرهابي بعناصره للتسلل والهجوم على مواقع عسكرية للقوات الجنوبية في أبين، بحسب المتحدث العسكري للقوات لـ”العين الإخبارية”.
وقال متحدث القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب، السبت، إن “قواتنا في وادي عومران شرقي مديرية مودية شرقي المحافظة، تعرضت لهجوم نفذه عناصر لتنظيم القاعدة الإرهابي، لكنها نجحت في إحباطه على الفور”.
وأكد أن القوات “تصدت لهجوم تنظيم القاعدة بصورة فورية ومباشرة عند استهدافه مواقع تنتشر فيها وحدات للحزام الأمني” شرقي المحافظة المطلة على بحر العرب.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن “هجوم تنظيم القاعدة الإرهابي تزامن مع هجمات برية لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران على جبهاتنا الحدودية وباءت جميعها بالفشل”.
وكان تنظيم القاعدة الإرهابي بدأ استعدادات مكثفة بتنسيق مع مليشيات الحوثي ورفع وتيرة هجماته، كان أبرزها الشهر الماضي عند هجومه الانتحاري الدامي على موقع للواء الثالث دعم وإسناد في بلدة “الفريض” مما خلف 16 قتيلا و22 مصابا من الجنود.
وأعقب التنظيم الهجوم الانتحاري بهجوم مسلح على المواقع العسكرية، وهجوم على حاجز تفتيش، سقط فيها اثنان من قياداته الميدانية في ذات المحافظة الجنوبية.
بالتزامن، شنت مليشيات الحوثي هجمات برية ومدفعية على مواقع القوات الجنوبية في محافظتي لحج والضالع، في أعقاب توعد زعيم الجماعة بالتصعيد الميداني ومغازلته علنا تنظيم القاعدة من أجل التحرك في تكثيف هجماتها.
واليومان الماضيان أعلن محور الضالع العسكري في القوات الجنوبية صد هجوم للحوثيين وصف بـ”العنيف”، واستهدف مواقع متقدمة من بلدة “بتار” في مديرية قعطبة شمالي المحافظة الحدودية.
وحاول الحوثيون تحقيق تقدم ميداني تحت الغطاء الناري الكثيف لكنهم فشلوا وتراجعوا بعد تكبدهم قتلى وجرحى، جرى نقلهم بسيارات إسعاف لمستشفى في الحشاء أقصى جنوب غرب الضالع، وفقا للمحور.
وسبق ذلك هجوم للحوثيين للتوغل في مديرية المسيمير في محافظة لحج، قبل أن تعزز قوات العمالقة وحدات مرابطة للحزام الأمني وترد بتحرير بلدة “شوكان” وقرى الأديب وتقسم والجبالي في مديرية ماوية شرقي تعز في درس قاس وردع سريع لتمادي المليشيات.
ومنذ يوليو/تموز أجرت القاعدة استعدادات واسعة بدعم من مليشيات الحوثي لتصعيد أعمالها الإرهابية، انطلاقا من مرتفعات ومناطق بين محافظة البيضاء الخاضعة للحوثيين وعلى حدود محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين، وفقا لتقارير سابقة لـ”العين الإخبارية”.
ويتهم مسؤولون يمنيون مليشيات الحوثي بدعم وتغذية نشاط تنظيم القاعدة بالأسلحة والطائرات المسيرة والصواريخ الحرارية ضمن تعاون مشترك للجماعتين لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.
نقلًا عن :” العين الإخبارية”