مليشيا الحوثي تزج مسنًا في السجن عقب شكوى كيدية من ابنه في إب
تشن مليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، حرباً شعواء مستهدفة منظومة القيم الإنسانية والإسلامية والأعراف اليمنية التي ترفع من شأن مكانة الوالدين، من خلال إحلال أفكار إجرامية تمجد العنف والكراهية والتمرد عليهما، مما أدى إلى ارتكاب الأبناء انتهاكات وجرائم بحق آبائهم وأمهاتهم.
قامت مليشيا الحوثي في إحدى بلدات محافظة إب (وسط اليمن)، بسجن مواطن مُسن بشكوى كيدية من ابنه، في سابقة خطيرة أثارت استياءً واسعاً بين المواطنين.
وقالت مصادر محلية، إن إدارة أمن مديرية المخادر التابعة للحوثيين شمالي إب، سجنت المسن “ناجي الجعدي” بعد شكوى من نجله جراء خلاف على قطعة أرض مزروعة بالقات.
وأضافت، إن المُسن الجعدي طلب من ابنه “عبدالله” ترك قطعة الأرض الخاصة به، ليقوم بالاعتناء بها بنفسه، والاستفادة من عوائدها المالية، غير أن ابنه رفض وهدده بالسلاح.
وأوضحت المصادر أن الأب أطلق النار على الأرض لإخافة ابنه، الذي قام بعدها بتقديم شكوى إلى المليشيا في إدارة أمن المديرية بأن والده أطلق النار على زوجته، وقدم رشاوى ماليه لهم مقابل سجنه.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا سجنت الأب الجعدي في سجن إدارة أمن المديرية، في حادثة مثلت صدمة لدى المجتمع الذي اعتبرها “سابقة خطيرة” تُشجّع على العقوق، وفقًا لما أوردته وكالة خبر.
وقبل شهر، اختطفت مليشيا الحوثي الشيخ “عبدالله محمد أبو شوارب” والد القيادي في الجماعة وعضو ما تسمى اللجنة الثورية العليا سابقا صادق أبو شوارب وزجت به في أحد سجونها بمحافظة عمران من دون تدخل الأخير بغرض الضغط على والده “عبدالله” لإرغامه على التنازل على قطعة أرض بعد خلافات ونزاع بين آل “ابو شوارب” من جهة وأهالي “ينور” التي تنحدر منها أسر “الشامي” و”عواض” و”الزعالي” من جهة ثانية.
ويعيد ذلك إلى الأذهان حديث قيادي بارز في مليشيا الحوثي في تسجيل مرئي مسرب قبل أشهر أنه “سيلعن حتى والده” إذا تكلم سلباً على زعيم المليشيا.
وظهر مدير وكالة سبأ بنسختها الحوثية نصر الدين عامر يتحدث غاضبًا من شخص آخر انتقد زعيم المليشيا، معتبرًا ذكر زعيمها على لسان أي ناقد جريمة تستوجب العقاب، كونه حديثا عن “شخصية روحية ربانية”، حد زعمه.
وقال عامر “أي شخص يسب السيد سنلعن جد جده حتى إذا كان أبي”.
وسبق وأطلق خطباء مساجد يتبعون مليشيا الحوثي فتوى تقضي بجواز قتل الأبناء لآبائهم إن منعوهم من الالتحاق بصفوفها أو دوراتهم (الثقافية) الطائفية.
وتأتي الحوادث في ظل تشجيع المليشيا على عقوق الوالدين وخروج الكثير من عناصر المليشيا من دورات طائفية وارتكابهم جرائم قتل بحق آبائهم وأسرهم.