وفاة شاب متاثراً بإصابته ومليشيا الحوثي تحاصر حارة الحفرة في البيضاء لليوم الثالث
توفي احد ابناء حارة الحفرة مدينة رداع محافظة البيضاء؛ متاثراً بإصابته، برصاص مليشيا الحوثي يوم الاربعاء الماضي فيما تواصل الأخيرة محاصرة المنطقة بعشرات الأطقم والمدرعات لليوم الثالث على التوالي.
وقالت مصادر محلية، إن الشاب منير البني، توفي مساء الخميس، بعد اصابته، يوم الاربعاء الفائت، جراء اشتباكات مسلحة اندلعت اثر تصدي مسلحين من أهالي حارة “الحفرة” لمحاولة أفراد حملة عسكرية تابعة للمليشيا من قوات ما يسمى “الأمن المركزي” اقتحام منازل مواطنين بينها منزل العاقل “علي توفيق ناقوس”.
وأوضحت المصادر، أن البني أصيب في الاشتباكات الى جانب أخرين من ابناء الحارة وتم اسعافهم للعلاج في احد مستشفيات مدينة رداع ولكنه توفي على أثر اصابته البليغة، وفقًا لما أوردته وكالة خبر.
وطيلة الاشهر الماضية شنت عناصر المليشيا برداع حملة تحريض ضد ابناء حارة الحفرة واتهمتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي في محاولة لتبرير حملاتها الانتقامية المستمرة ضد الأهالي لمطالبتهم محاسبة مرتكبي الجريمة الدامية التي وقعت فجر الثلاثاء 19 مارس العام الماضي، حينما أقدمت فرقة هندسية متخصصة تابعة لها على تفجير عدد من منازل حارة الحفرة، على رؤوس ساكنيها ما أدى إلى قتل وإصابة العشرات معظمهم أطفال ونساء.
وأفادت مصادر محلية، ان مليشيا الحوثي تفرض حصار مطبقا بعشرات الأطقم والمدرعات العسكرية، على حارة الحفرة بمدينة رداع لليوم الثالث من كل الاتجاهات ومنعت الدخول والخروج منها وتقوم باختطاف الشباب كل من يحاول المغادرة.
ولفتت المصادر ان المليشيا هددت الأهالي بشن حملة مداهمات واسعة في حالة عدم تسليم من اسمتهم بـ “المطلوبين”، مما شكّل حالة رعب وهلع بين الساكنين خاصة النساء والأطفال.
ودعت المصادر، المنظمات الحقوقية والناشطين بإدانة هذه الممارسات القمعية بحق سكان حارة الحفرة المحاصرة والعمل على فك الحصار والسماح بدخول الغذاء للمحاصرين وإطلاق سراح جميع المختطفين فورا.