امام بني مطر يغلق مؤسسة الهادي الثقافية الحوثية في متنة بصنعاء
أغلقت جماعة رجل الدين الاثنى عشري الشيخ علي قائد المطري والمعروف محليا تحت إسم ” الإمام المطري” اغلقت مؤسسة الإمام الهادي الثقافية الزيدية – الحوثية في منطقة متنة مركز مديرية بني مطر بصنعاء.
وقالت مصادر محلية، إن جماعة رجل الدين الاثنى عشري – المطري تمكنت من إغلاق مؤسسة الهادي الثقافية – الهادوية بعد خلاف نشب بين الاثنى عشرية والزيدية على الاحقية في الولاية والتي رفضتها جماعة المطري والذي بات يسيطر ثقافيا على أغلب مديرية بني مطر بشكل عام و عزلة الحدب بشكل خاص بعد إعلان الحوزات الشيعية في كربلاء تأييدها للتيار الرسالي في اليمن وقيادته الشرعية المتمثلة في القائد الرسالي الشيخ علي قائد المطري.
وأضافت المصادر، أن جماعة الإمام المطري اغلقت مؤسسة الهادي بعد محاولتها تقديم رؤية مختلفة عن مفهوم ولاية الفقيه بعد اتهامهم لتوزيع منشورات لحسين الحوثي -الأب الروحي للمليشيا الحوثية – والتي انتقد فيها معنى الولاية لدى الاثنعشرية بعد انتظارها للأمام المهدي – صاحب الأمر – والذي مازال غائبا وفقا لجماعة المطري لكن الحوثي سخر منها مستغلا المذهب الهادوي – الزيدي للاستحوذ على السلطة والثروة.
وأكدت المصادر، أن جماعة المطري بدأت بتوزيع منشورات مخالفة لرؤية حسين الحوثي والذي سخر من الاثنى عشرية والتي تؤمن بغياب الإمام كونهم دعاة سلطة منها منشورات مرئية ومقروءة للشيخ حسن الكاشاني والتي نسفت نظرية الإمامة عند الزيدية ” وغيرها من المنشورات الاثنى عشرية المرتبطة بالمراكز الدينية الشيعية في قم والنجف.
وبينت المصادر ان قيادات حوثية تحاول إقناع المطري بإعادة فتح ما تسمى مؤسسة الهادي الحوثي مقابل اعتراف الأخيرة بالاثنى عشرية وتعيين عددا من رجال الدين الاثنعشريين في ما تسمى رابطة علماء اليمن والتي لاتضم اي رجال دين من الاثنعشريين وخاصة بعد إضافة رجال دين سلفيين مواليين للحوثيين في قوام الرابطة والتي تخدم اهداف المليشيا في الاستحواذ على السلطة والثروة.
وتزايدت التوترات بين المليشيا الحوثية والمطري بعد إشادة ما تسمى حوزة الإمام القائم برئاسة رجل الدين الاثنى عشري مهدي الأعرجي في كربلاء بالدور الرسالي الكبير الذي يقوم به التيار الرسالي في اليمن بقيادة المطري والذي اطلقت عليه إسم سماحة الشيخ علي قائد المطري .
وأيدت حوزة كربلاء والنجف أيدت التيار الرسالي في اليمن ولقائده المطري والذي تم إعادته لليمن بعد قتل أعضاء بارزين في فرقة إنشاد ” أثنى عشرية” المرتبطة بإيران بعد اتهامهم بالترويج لإمام غير عبد الملك الحوثي والتناقض مع فكر حسين الحوثي الأب الروحي للحوثيين .
واستدرجت المليشيا الحوثية “فرقة الصادق الإنشائية ” بعد اتهامهم بالترويج لإمام غير الحوثي بعد إنتاج الفرقة لأنشودة “سلام ياقائد ” نسخة يمنية والتي ترفض الإعتراف بعبد الملك الحوثي أماما وفي انتظار الإمام المهدي وهي نسخة من أنشودة ايرانية – فارسية تحبب للشيعة إنتظار الإمام الغائب والذي سينزل من السماء وفقا للرواية الاثنى عشرية .
وهاجمت المليشيا الحوثية فرق الإنشاد الاثنى عشرية بعد ظهور النسخة الجديدة من اغنية “سلام فرمانده ” الإيرانية والتي تعني سلام بالقائد وتشير للإمام المنتظر وظهر في الانشودة مضللا الوجه باللون الأبيض وسط مطالبات حوثية سابقة للفرقة بإضافة صورة عبد الملك الحوثي مكان صورة القائد لكن رئيس الفرقة ضيف الله زبيده ونائبه طلال خصروف رفضا الطلب الحوثي.
ومارست المليشيا الحوثية ضغوطات على فرق الإنشاد الاثنى عشرية من قبل الكبسي والذي ينتحل وزير الثقافة بحكومة الانقلابيين ومن خلال قيادات أخرى مقربه من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي والذين لم يستطيعوا اقناع الفرقة باحلال صورة الحوثي بدلا الإمام المنتظر وسط سخرية الفرقة والتي اخبرتهم أن الخميني بنفسه لم يتجرئ أن يدعي أنه الامام المنتظر.
ومن ضمن من استدرجتهم المليشيا الحوثية بعد التشاحنات الأخيرة أعضاء من فرقة الإنشاد الاثنى عشرية بينهم المنشد الشاب أمجد محمد عبدالله زبيده إلى محافظة مأرب وتم قتلهم بجبهات مأرب بظروف غامضة لكن المليشيا تدعي انهم قتلوا في جبهات القتال لكنهم كانوا في المؤخرة وفقا لعناصر مقربة من الفرقة.
وانتجت الفرقة العديد من الأناشيد الشيعية التي تحاكي الترابط الايراني – الشيعي العربي – منها “حبة ازلي ” و”سلام فرمانده” التي تمدح في علي بن أبي طالب وتحاول من خلاله بث صراع الطائفي السني – الشيعي في المنطقة العربية تمهيدا للسيطرة عليها ، واناشيد انتظار الإمام المهدي.
ودفعت إيران بالإمام المطري بعد تزايد الضغوطات الحوثية على الاثنى عشرية وتم ادخال المطري سرا إلى اليمن والذي أقام بعد وصوله بذبح العديد من الثيران في عزلة الحدب ببني مطر، وزع و 10 آلاف ربطة قات على أتباعه والذين بايعوا المطري على السمع والطاعة .