اغتيال مشرف حوثي كبير في صنعاء وخلافات كبيرة تتصاعد (تفاصيل)
قال سكان محليون في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، إن مشرفًا حوثيًا كبيرًا تم اغتياله وسط العاصمة المختطفة.
وأوضحت مصادر أخرى، أن المشرف الحوثي لبني الحارث الذي يدعى أبو هاشم المتوكل، لقي مصرعه، بعد تلقيه عدد من الطلقات النارية من قبل مسلحين يعتقد أنهم تابعين لأحد الأجنحة الأخرى التي تشكلت لتصفية الهاشميين من أبناء المتوكل.
ومنذ فترة، تنفذ قيادات الجماعة الموالية لإيران، حملة اعتقالات واسعة وتصفيات جسدية، ضد الأسر الهاشمية الرافضة للمشروع الإثنا عشرية الإيرانية.
وكان مصدر مطلع قد كشف، إن رئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات في ميليشيا الحوثي عبدالحكيم الخيواني، وأحمد حامد مدير مكتب الرئاسة لدى الجماعة، إضافة إلى أبو «فاطمة الإيراني»، يستخدمون سجون سرية لكل من يعارضهم وخصوصًا أسر محددة.
وأكدت المصادر التي رفضت الإفصاح عن نفسها، إن تلك القيادات كانت قد أعدت قائمة أسماء من الأسر الهاشمية، وهي «بيت المؤيد وشرف الدين والمتوكل والشامي»، بالرغم ما قدمته هذه الأسر لما يسمى «المسيرة القرآنية» منذ انطلاقها، وتقديمهم أرواحهم وأولادهم، ليكون جزائهم السجن والتعذيب، وقد تطور الأمر إلى الاغتيال المباشر، وفقًا لما أوردته تلك المصادر.
وكان قيادي حوثي يدعى، زين العابدين المؤيد، قد فجر خلافات كبيرة بين المذهب الزيدي والشيعي في اليمن، على خلفية رسالة وجهها إلى عبدالملك الحوثي في أغسطس 2021، يشكو إليه توسع النشاط لنشر المذهب الإثني عشري، ما اعتبرها حينها أنها عملية واضحة لاستهداف المذهب الزيدي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، تقوده قيادات بارزة حوثية وإيرانية وعراقية.
وأوضح حينها القيادي الحوثي، أن النشاط بدأ يتوسع ويتغلغل داخل الحوثيين والمجتمع اليمني بعد عودة المبتعثين إلى إيران ولبنان الذين تلقوا التدريب والتأهيل على أيدي مبشرين إيرانيين ومن حزب الله، مشيرًا إلى أنه تم فرض تلك الشخصيات كقادة ومشرفين حوثيين، ومنذ ذلك أصبح هؤلاء المصدر الأول لاختلاق المشاكل والخلافات داخل الجماعة، وهو ما يكشف صحة التقارير الإعلامية عن وجود خلافات متصاعدة داخل الحركة الحوثية.
وكشف أن من يدير هذا النشاط مجموعة من الشخصيات تدين بالولاء المطلق لمرجعيات إيران ولبنان والعراق، وليس لها أي ولاء لعبدالملك الحوثي.