المليشيا تواصل حصار قبيلة في الجوف بهدف تركيع قبائل المحافظة
يدخل حصار مليشيا الحوثي الذي تفرضه على منازل المواطنين في مديرية الخَلَق جنوب غرب محافظة الجوف الخاضعة لسيطرة الانقلابيين اسبوعه الثاني على التوالي ضمن حرب عقابية جماعية على السكان والنساء والاطفال.
وقالت مصادر قبلية، إن مليشيا الحوثي تواصل للاسبوت الثاني فرض طوقاً أمنياً خانقاً على السكان من قبائل “الفقمان همدان” في مديرية الخَلَق من عدة اتجاهات بعد استقدامها من صنعاء ارتال عسكرية تابعة لما يسمى بالمنطقة العسكرية المركزية التي يقودها شقيق زعيم المليشيا “عبد الخالق الحوثي” لمحاصرتها.
وقامت المليشيا بشن حملة اختطافات للعديد من ابناء قبائل الفقمان واقتادتهم الى جهة مجهوله كما تسبب حصار المليشيا بعشرات الدبابات والأطقم والآليات العسكرية مدججة بالاسلحة المتوسطة والثقيلة في مداخل ومخارج المنطقة في تفاقم معاناة السكان ومنعت ادخال الغذاء والدواء لهم واسعاف المرضى وتقييد تحركات الاهالي.
وبحسب المصادر فأن قبائل “الفقمان همدان” سلمت عدد من الرهائن لمليشيا الحوثي عبر الوساطة المحلية لتهدئه الوضع وحكمتها قبلياً بضمانة عدد من الوجهاء والمشائخ جراء حادثة مقتل القيادي “محمد أحمد المراني” المكنى “أبو صابر”، وإصابة أخر التي قالت انها وقعت بالخطأ لكن المليشيات تواصل تعنتها وغطرستها رافضة كل الجهود القبلية لرفع الحصار عن المدنيين مما قد يؤدي الى انفجار شرارة المواجهة العسكرية.
ويوم الجمعة 17 مايو الجاري، قتل قيادي في ميليشيا الحوثي يدعى “محمد أحمد المراني” وهو احد القيادات المقربة من شقيق زعيم المليشيا “عبدالخالق الحوثي”، برصاص مسلحين قبليين في مديرية الخلق، وذلك أثناء مروره في الطريق العام بالتزامن مع اشتباكات بين قبيلتي “الفقمان” من مديرية الخلق، و”آل حمد” من مديرية المتون، نتيجة ثأر قديم بين القبيلتين مما تسبب في إصابة طقم لقيادي حوثي “المراني” ما أسفر عن مقتله وإصابة مسلح آخر كان على متن الطقم، وفقا لمصادر محلية.
دعوة قبلية
الشيخ عبد الخالق عبدان احد مشائخ قبائل دهم في منشور له على صفحته في منصة “فيسبوك”:”الفقمان جزء من قبيلة دهم الحمراء فإن غلطوا عدلناهم وان كان الغلط عليهم نصرناهم لهذا نطالب الدوله بحل المشكله سلمياً لأن الحرب مواشيرها عوج والمنتصر فيها خسران”.
احد مشائخ القبائل – فضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية – أشار في اتصال لمحرر وكالة خبر، الى ان اعتداءات الحوثيين المتكرره بحق قبائل الجوف سواءً على ممتلكات ذو حسين في منطقة سلبة أو على محاصرة اخواننا قبيلة الفقمان في الخلق ما هي إلا بداية نهايتهم وطردهم من الجوف.
ودعا جميع ابناء قبائل دهم حسيني وهمداني وكل قبائل الجوف المتواجدين في المحافظة توحيد صفهم ونجدت اخوانهم الفقمان في حال اندلاع الحرب ولو بقطع الخطوط على هولاء المعتدين والمتغطرسين “الحوثيين” الذين لن يسلم منهم اي دهمي – حد قوله.
وأختتم حديثه:”على الحوثيين ان يرفعوا حملاتهم قبل ان يقع الفأس في الرأس، مؤكدا ان الفقمان تحملوا باطل ماتحملة دول وانهم صابرين والصبر بدء ينفذ ومن الصعب لملمة الموقف اذا انفجر الحرب بين القبائل والحوثيين، وعلى الحوثي أن يعرف أن قبيلة الفقمان ليسوا لقمة صائغة وأن ثمن هذه الحرب سيكون تحرير ثلاث مديريات الخلق والحزم والغيل”.
ومؤخرا كثفت مليشيا الحوثي من انتهاكاتها ضد أبناء قبائل الجوف وغذت صراعات داخلية وقضايا ثأر، وقادت عمليات تهجير وحروب منتظمة ضد القبائل، التي تقاوم انتهاكاتها وترفض الانصياع للمليشيا ومخططاتها الإرهابية.