المليشيا تتهم ابناء الحديدة بالخيانة وتدفع بهم لمحارق الموت تحت مزاعم محاربة إسرائيل وأمريكا
نظمت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، السبت الماضي 18 مايو 2024م، مناورة عسكرية في محافظة الحديدة، بمجموعة من أبناء المحافظة الذين جندتهم بشكل إجباري، بعد إخضاعهم لدورات مفتوحة لعدة أسابيع، وتزامن ذلك مع اتهام المليشيات لعدد من أبناء المحافظة بالخيانة والتجسس لصالح قوى أخرى.
وفي التفاصيل، فقد أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية، عن إجراء مناورة عسكرية في محافظة الحديدة، لمن قالت عنهم إن المناورة لدفعة من وحدات التعبئة العامة، لكن الواقع هو أن المشاركين في المناورة هم من أجبرتهم المليشيات على حضور دورات عسكرية مفتوحة خلال الأسابيع الماضية.
وبين عدد من قيادات المليشيات التي حضرت المناورة، أن أولئك الجنود المشاركين هم نتاج العديد من الأنشطة التعبوية في مركز ومديريات محافظة الحديدة، وأنهم التحقوا بما تسميها بدورات التأهيل المفتوحة، وقد تم تدريبهم على العديد من المهام العسكرية.
وتأتي تلك المناورة ضمن الترتيبات والاستعدادات الحوثية لخوض معارك جديدة في جبهات الساحل الغربي تحت مزاعم محاربة أمريكا وإسرائيل، حيث تعد العدة لتلك الجبهات، لما تشكل للمليشيات بالواجهة الصلبة والقوات الأكثر صموداً وصلابة أمام الهجمات الحوثية، كما أنها أكثر القوات التي كبدت المليشيات الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وكانت المليشيات الحوثية قد اتهمت عدداً من أبناء محافظة الحديدة، وتحديداً أبناء تهامة، بالخيانة والتجسس لصالح قوى محلية وأجنبية، في إطار أكاذيبها لخلق واقعة تهدف من خلالها إلى الانتقام من أبناء تهامة، ولإشغال الشارع المحلي بتلك الحادثة، كما أنها تهدف إلى بث الخوف والهلع في أوساط اليمنيين، حتى لا يكونوا ضدها.