الرياض وعمان ترحبان بقرار مجلس الأمن وقف النار بالسودان في رمضان
رحبت كل من السعودية والأردن، السبت 9 مارس 2024، بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار بالسودان خلال شهر رمضان الكريم.
جاء ذلك في بيانين لوزارتي خارجية البلدين، غداة دعوة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان الذي يحل الاثنين المقبل فلكيا.
وزارة الخارجية السعودية رحبت في بيان، بتبني قرار مجلس الأمن الدولي.
وعبرت الوزارة، وفق البيان، عن أملها التزام كافة الأطراف السودانية بقرار مجلس الأمن بما يحافظ على السودان وشعبه وعلى روحانية الشهر الفضيل.
وجددت السعودية دعوتها لكافة الأطراف إلى الالتزام بمخرجات محادثات جدة الرامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني من خلال الإسراع في الاتفاق بشأن مشروع “وقف العدائيات” وحل الأزمة عبر الحوار السياسي بما يحقق الاستقرار للسودان وشعبه.
وأسفرت محادثات برعاية سعودية أمريكية، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مايو/ أيار 2022، عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين طرفي النزاع، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
وأمس الجمعة، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، في مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا وأيدته 14 دولة وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، ويدعو “كافة أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار”.
وينص القرار على دعوة الأطراف في السودان إلى إنهاء فوري للاشتباكات خلال شهر رمضان، والحث على إيجاد حل عبر الحوار.
كما يطالب بإزالة كافة المعوقات أمام وصول المساعدات الإنسانية، داعيا كل الأطراف للوفاء بالتزاماتهم وفقا للقانون الدولي.
من جهتها، رحبت خارجية الأردن باتخاذ مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو لوقف إطلاق النار في السودان خلال رمضان.
وأعربت عن أملها أن يشكل قرار مجلس الأمن بداية لحل الأزمة ووقف الحرب التي يشهدها السودان منذ أشهر.
كما أعربت عن تمنياتها أن “يكون حلول شهر رمضان المبارك فرصة لوقف إطلاق النار والانخراط في حوار وطني شامل، وبما يغلب المصلحة الوطنية العليا وصولاً إلى اتفاق يحفظ وحدة أرض وسيادة السودان ويحقن دماء أبناء شعبه الشقيق”.
وتتواصل في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، خلّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.