المبعوث الأممي يحذر من مخاطر التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في البحر الأحمر
جدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ تحذيره، الأربعاء 14 فبراير 2024، من مخاطر التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في البحر الأحمر، مؤكداً أن التوتر بدأ يتسبب في تباطؤ جهود السلام في اليمن.
وقال غروندبرغ، عبر ترجمة، في جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن “جهود الوساطة في اليمن لا يمكن عزلها بشكل كامل، وما يحدث إقليميا يؤثر على اليمن”.
وأشار إلى أن تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن، مثمناً جهود السعودية وسلطنة عمان لدعمهما لجهود الوساطة الأممية.
وخلال تأكيده عن قلقه من زيادة التهديدات الحوثية في استهداف السفن التجارية بالبحر الأحمر بعودة القتال في البلاد، قال المبعوث الأممي، إنه يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق يسمح للأطراف بالالتقاء والتفاوض.
ودعا المبعوث الأممي الأطراف اليمنية إلى وقف التحريض العلني والامتناع عن استغلال الفرص العسكرية داخل اليمن، وحث الأطراف المعنية على التركيز على حماية التقدم الذي تم تحقيقه من أجل التوصل إلى اتفاق.
وفي السياق نفسه، قالت باربرا وودوارد مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن، إنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في اليمن، “ونشعر بتفاؤل حذر تجاه السلام”.
وحذرت وودوارد، خلال الجلسة نفسها، من استمرار هجمات مليشيا الحوثي المزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر، مؤكدة أنها تعرقل الملاحة في المنطقة وتهدد بتصعيد إقليمي أكبر.
وتعليقاً على الضربات الأميركية البريطانية على مواقع مليشيا الحوثي، قالت المندوبة البريطانية خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم: “استهدفنا أهدافا مرتبطة بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وملتزمون بعملية السلام في اليمن”.
وأشارت إلى التزام المملكة المتحدة بإنفاق أكثر من 110 ملايين دولار هذا العام على المساعدات الإنسانية لليمن.