تورّط مئات من مسؤولي ومشرفي الميليشيا الحوثية في الاستيلاء على أراضي مطار الحديدة
كشفت هيئة حوثية تدعي أنها مختصة لـ”مكافحة الفساد”، عن تورّط مئات من مسؤولي ومشرفي الميليشيا في عمليات الاستيلاء والاعتداء على أراضي حرم مطار الحديدة الدولي، مستغلّين توقّف المطار عن العمل منذ اندلاع الحرب أواخر مارس عام 2015.
وقالت الهيئة في اجتماع عقد في 15 يناير، أن 899 نافذاً عسكرياً ومدنياً متهمين في قضايا فساد جسيمة، حيث أقاموا استحداثات في أراضي حرم المطار غير المسوّرة وتعطيل استكمال بنيته التحتية وتوسّعاته وخدماته الجوية.
وأشار إلى تسهيل قيادات موالية للحوثيين الاستيلاء على أراضي حرم المطار وتعطيله من السلطة المحلية، بينهم من تم تعيينهم في إدارات المطار المتعاقبة خلال سنوات الحرب.
وكشفت مصادر خاصة أن مكتب الأشغال العامة والطرق بمديرية الحوك بالحديدة منح تراخيص بناء داخل أراضي حرم المطار لأشخاص اعتدوا على تلك الأراضي.
ومطار الحديدة هو مطار دولي يقع في مدينة الحديدة المطلة على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، ويستخدم مدرج المطار من قاعدة الحديدة الجوية.
وكان المطار الذي أنشئ عام 1964 كمطار إقليمي ودولي يخدم مدينة الحديدة والقرى والمراكز التابعة لها، ويخدم الرحلات الداخلية والدولية، وذلك قبل تعرّضه لأضرار كبيرة في مدرجه ومبانيه خلال سنوات الحرب.
ويقع المطار على بعد 10 كيلومترات جنوب مدينة الحديدة على البحر الأحمر، وهو ثاني أكبر مطار في اليمن بعد مطار صنعاء الدولي.