خبراء: العبث الحوثي في باب المندب والبحر الأحمر يرفع الأسعار ويفاقهم الأزمة الإنسانية في اليمن
توقع خبراء اقتصاديون أن يسهم العبث الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب في ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، في اليمن كأحد تداعيات التهديدات الحوثية لحركة الملاحة.
وأفاد الخبراء في تصريحات، أن التهديدات الحوثي بحق شركات الملاحة ستدفعها إلى توقف خطوطها الملاحية عبر باب المندب ومن بينها الموانئ اليمنية والتي أصبحت المياه الاقليمية والدولية فيها مسرحا للعمليات العسكرية ما بين الاستهداف الحوثي والتصدي الأمريكي.
وأظهرت بيانات ملاحية انخفاضا في حركة الملاحة في موانئ البحر الأحمر خلال ديسمبر الماضي، بعد فترة من الانتعاش التي أعقبت الهدنة في أبريل 2022م، لتشهد موانئ الحديدة تراجعا كبيرا في حركة السفن ومناولة الحاويات، وفقًا لما نقلته وكالة خبر.
وتشير البيانات الملاحية التي تنشرها مؤسسة موانئ البحر الأحمر الحوثية عن انخفاض كبير في استيراد الغاز والبنزين والديزل.
وانخفضت واردات البترول عبر موانئ الحديدة من 120 ألف طن في أكتوبر إلى 89 ألف طن في نوفمبر ثم واصل الانخفاض إلى 54 ألف طن في ديسمبر الماضي، بينما أظهرت البيانات أن واردات الديزل انخفضت من 130 ألف طن في نوفمبر الماضي إلى 99 ألف طن في ديسمبر من السنة الفائتة.
أما واردات الغاز فقد أظهرت تفاوتا حادا حيث تقارب حجم الاستيراد في أكتوبر وديسمبر بينما شهد انخفاضا حادا في نوفمبر، وتشير الأرقام إلى استيراد أكثر من 55 ألف طن من الغاز في ديسمبر، مقارنة بأربعة آلاف طن في نوفمبر، و44 ألف طن في أكتوبر الماضي.
وبلغ إجمالي سفن الوقود التي وصلت إلى الحديدة خلال الثلاثة الأشهر الماضية عشر سفن للبترول، وسبع سفن ديزل، وسبع سفن غاز، يحتكرها الحوثيون كليا.
كما توقع الخبراء ارتفاع اسعار السلع نظرا لارتفاع تكاليف التأمين البحري، مع رفع شركات التأمين نسبة التأمين على السفن والبضائع، بشكل أكبر مما كان عليه منذ بدء الاستهداف الحوثي لحركة السفن في باب المندب.
وأشار الخبراء إلى أن حجم المعروض من السلع والبضائع في الأسواق المحلية سينخفض خلال الفترات القادمة مع توقعات باحتكار التجار ما تبقى من السلع في السوق المحلية وزيادة الطلب عليها وبالتالي ارتفاع أسعارها.