وفاة شاب في سجن للحوثيين بصنعاء بعد أيام على وفاة جندي أسير

توفي شاب في السجن الاحتياطي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد نحو 48 ساعة على وفاة أسير من القوات الحكومية في أحد معتقلات ذات المليشيا وبالعاصمة نفسها.

ومنذ بداية الحرب التي اندلعت عقب الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، توفي عشرات من المختطفين والأسرى في سجون المليشيا، وأصيب أضعافهم بعاهات جسدية وأمراض نفسية مزمنة، جراء التعذيب الوحشي.

وأوضحت مصادر محلية، أن الشاب “أحمد نصر مرشد القياضي” توفي، الثلاثاء، في السجن الاحتياطي بصنعاء، رغم توجيه سابق بالإفراج عنه جراء تدهور حالته الصحية وثبوت براءته من إحدى التهم الموجهة إليه.

وأفادت المصادر، بأنه كان لدى الشاب “القياضي” أمر بالإفراج عنه من عضو نيابة غرب الأمانة القاضي “أحمد الضبيبي”، إلا أن وكيل نيابة غرب الأمانة المدعو “ياسر الزنداني” والقاضي الجزائي بمحكمة غرب الأمانة “فارس النواري”، رفضا السماح باسعافه، ما أدى إلى وفاته.

وذكرت المصادر، أنه تم مؤخراً منع السماح بزياة “القياضي” وإدخال الأدوية له في السجن.

ورفضت عائلة الشاب “القياضي” استلام جثمانه الذي وضعته مليشيا الحوثي في ثلاجة المستشفى الجمهوري بصنعاء، مطالبة بفتح تحقيق ومحاسبة الأطراف الذين تسببوا بحادثة الوفاة.

ومطلع الاسبوع الجاري، كشفت وزارة حقوق الإنسان عن وفاة الجندي الأسير “ينوف حسن البتينة” الذي ينحدر من محافظة ريمة، تحت التعذيب في سجون الحوثيين.

وأسرت مليشيا الحوثي “البتينة” في نوفمبر 2020، بجبهة ماس، محافظة مأرب، واخفته عن اسرته، واخضعته للتعذيب المفضي إلى الموت، بحسب مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة، فهمي الزبيري.

وكان مكتب حقوق الانسان ذكر، في بيان، أن هذه الحالة تعد رابع حالة وفاة سُجّلت في السجون الحوثية، في أقل من شهرين، بالنسبة لأسرى القوات الحكومية.

زر الذهاب إلى الأعلى