بتوجيهات إيرانية… الحوثيون يغررون على أنصارهم أن إسرائيل في باب المندب والمناطق المحررة
كثَّفت وسائل الإعلام الحوثية منذ الأيام الأولى لإطلاق المقاومة الفلسطينية عمليتها (طوفان الأقصى) في قطاع غزة بفلسطين، من نشر الأخبار المضللة للعملية وتبعاتها ليقوم بتغطية الأحداث بتزييف واضح دأبت عليه الجماعة عبر وسائل إعلامها وناشطيها من أول وهلة انقلبت فيها على الدولة عام 2014، ولكنها الآن تشهد تحريضا متعمدا يستغل من ناحية عواطف اليمنيين تجاه الشعب الفلسطيني، ومن نواح أخرى ينفّذ أجندة إيران في المنطقة ويمتص توتر أمريكا والمجتمع الغربي من تدخلها في عواصم البلدان العربيى، وتمادت أكثر بأن هاجمت قبيل أيام أهدافا للملاحة البحرية في مضيق (باب المندب) الاستراتيجي لكن الدفاعات الجوية أسقطتها دون تحقيق مآربها العدوانية غير المبررة.
وفقا لخبراء عسكريين تنوي إيران إقحام شبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط في أتون صراع لا طائل منه مع بلدان العالم الكبرى ومن دون أن تتأذى شعرة مقاتل في حرسها الثوري، إنما ستكون العواقب كعادة سياساتها العِدائية من المدنيين في الساحل الغربي وعموم المناطق اليمنية المحررة، وكذلك المدنيين في العواصم العربية التي سيطرت عليها مليشيات إيران.
وكما هي حال الدعم الإيراني العسكري المباشر والمعلن للحُوثيين إحدى عصابات (مليشيا الحرس الثوري ذراع دولة الفقيه العسكرية والجهة الإرهابية بحسب تصنيف مجلس الأمن والأمم المتحدة)، لا يخفى على الجميع في المقابل الدعم والتمويل الإعلام لها عبر ما أسمته (اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية) والمدعوم من قطر، وقد دأبت هذه الجماعات الانقلابية والإرهابية على انتهاج سياسة التحريض والعدائية تجاه الشعوب العربية، من خلال تفتيت بلدانها وتجزئتها وتخوين أنظمتها السياسية واتخاذ أمريكا والدول الغربية فزاعة لتحقيق أهداف أجندتها وحماية مصالح دولة الفقيه في إيران.
الناشطون اليمنيون والعرب على وسائل التواصل الاجتماعي استنكروا تحريض الحوثيين ومليشيات إيران في المنطقة، متداولين تغريدات وتصريحات مسؤولي الحوثي وزعماء العصابات الإيرانية بشكل من التهكم والسخرية، وفي ذلك دليل شعبي لرفض تلك السياسات الدخيلة والإرهابية، مطالبين في الحين نفسه تدخل المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن حتى تضع حدا لمساعي إيران الإرهابية وإخراج المنطقة مما تشهده بسببهم من مشاكل الصراع والأزمات.