مفتي الحوثيين يقول إن الرواتب تُفسِد العقيدة الإيمانية ويهاجم من يطالب بها

بالتزامن مع تصاعد المطالبات بالرواتب المنقطعة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية منذ ثمان سنوات، أعاد ناشطون تداول مقطع فيديو لمفتي الحوثيين، شمس الدين شرف الدين، يتحدث في إحدى خطبه من على منبر بالعاصمة صنعاء.

ويظهر مفتي مليشيات الحوثي، في الفيديو الذي طالعه “المشهد اليمني”، وهو يقول إن الرواتب تفسد العقيدة الإيمانية للناس.

يقول المعمم الحوثي السلالي: “لا تفرح أن لديك رصيد وإنترنت، وأن لديك متابعين ومشاركين يتحدثون عن الرواتب الرواتب الرواتب.. أنت تفسد عقيدة الناس”.

وانتشر المقطع في عشرات الحسابات اليمنية، خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع حملة إلكترونية على هاشتاق : “الحوثي يسرق الرواتب”، وفيها يستعرض الناشطون اليمنيون جانبا من فساد الجماعة السلالية، وتعمدها تجويع الشعب اليمني في مناطق سيطرتها.

وكانت تقارير رسمية أكدت في وقت سابق، أن الميشيات الحوثية التي ترفض صرف مرتبات معظم الموظفين للعام الثامن على التوالي، تستطيع صرف مرتبات جميع الموظفين والمتقاعدين من عائدات ميناء الحديدة فقط.

إذ بلغ عدد السفن المحملة بالمشتقات النفطية التي تم التصريح بدخولها، وفرغت حمولتها بالفعل في ميناء الحديدة منذ إعلان الهدنة الاممية في 2 ابريل 2022 حتى يوم الإثنين الموافق 14 أغسطس 2023، عدد (157) سفينة بإجمالي حمولة (4،098،067) طن متري، اي ما يعادل اكثر من 4 مليار لتر من النفط، 50% من هذه الكمية قُدم للمليشيا مجانا من قبل ايران، وتم بيعه في الأسواق المحلية بسعر (450 ريال يمني للتر الواحد) وبقيمة اجمالية ثلاثة مليار ونصف المليار دولار ، ما يعادل اثنين ترليون ريال يمني، منها ترليون واحد قيمة النفط الايراني.

وتبلغ التكلفة الفعلية للتر الواحدة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية من 300 ريال إلى 350 ريال بعد إضافة كافة الاعباء للتر على سعر صرف الدولار، بفارق (100 ريال يمني) بين السعر الفعلي وسعر البيع، وباجمالي (400 مليار ريال يمني)، عن الكميات الواردة لميناء الحديدة منذ بدء الهدنة الأممية.

كما تفرض مليشيا الحوثي الإرهابية 120 دولار رسوم ضريبية وجمركية على الطن الواحد من المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة، ما يساوي 50 ريال يمني على اللتر الواحد، باجمالي (200 مليار ريال يمني) تم تحصيلها من قبل المليشيا عن الكميات الواردة لميناء الحديدة منذ بدء الهدنة الأممية.

الارقام الواردة اعلاه تقتصر فقط على العوائد المباشرة التي حصلتها مليشيا الحوثي الارهابية خلال عام ونصف من عمر الهدنة من المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة، خلافا للمليارات التي تجنيها من الرسوم الضريبية والجمركية لذات الكميات من النفط، والرسوم الضريبية والجمركية المفروضة على السلع الغذائية والاستهلاكية، وشحنات الغاز المجاني القادم من إيران عبر الميناء.

المصدر: المشهد اليمني

زر الذهاب إلى الأعلى