البرنامج الأممي في اليمن يكافئ الحوثيين بمعدات وتمويلات لمكافحة الألغام التي تزرعها الميليشا
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاستلام ميليشيا الحوثي الإرهابية لمعدات مكافحة الألغام كتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، معبرين عن سخريتهم مما يحدث ووصفوا ما يجري كأن البرنامج الأممي “يعطى القاتل مسدسا مكافأة على ما يفعله”، لافتين إلى أن البرنامج الأممي يعطي معدات مكافحة الألغام لمن يزرع الألغام وليس للحكومة أو للجهات المتضررة التي تعاني كل يوم من تلك الألغام التي زرعها الحوثي.
وكشف رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تسليم البرنامج الأممي ملايين الدولارات الخاصة بمكافحة الالغام للمليشيا الحوثية منذ 2017، موضحين أن ذاك البرنامج هو المسؤول أيضا عن نقل النفط من الباخرة صافر وهو من سلم ميليشيا الحوثي الباخرة البديلة مع منسق الشؤون الإنسانية.
ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “#لننصمت #وينالفلوس” مطالبين بمحاسبة الجميع لأن ما يفعله البرنامج الأممي لا يتخيله عقل، خاصة مع تسليم الدعم المالي والمعدات الخاصة بمكافحة للألغام للميليشا الحوثية وهي التى تزرع الألغام من الأساس، وكأن البرنامج يكافئهم على ما يفعلوه.
بدوره، كشف المرصد اليمني للألغام عن إحصائية بعدد ضحايا الألغام في 9 محافظات يمنية، وقال إنه من مطلع العام الحالي وحتى منتصف فبراير الحالي قُتل 42 مدنياً وأصيب 61، كان آخرهم 3 أطفال قتلوا في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، عندما انفجر لغم زرعته ميليشيات الحوثي قبل انسحابها، في ملعب ترابي لكرة القدم.
ورأى المرصد أن الحادثة تكشف إلى أي مدى استخدم الحوثيون الألغام كسلاح فتاك، لم يكن أبداً لأغراض عسكرية؛ بل لاستهداف وشل الحياة، موضحا أن حياة النساء الريفيات في اليمن عرضة لخطر الألغام التي زرعها الحوثيون والذخائر المتفجرة من مخلفات الحرب؛ حيث تم توثيق مقتل 3 نساء وإصابة 6 في محافظات: الحديدة، ومأرب، والجوف، وصعدة، والبيضاء، ولحج، خلال الشهرين الماضيين.
ونبه التقرير إلى أن الحوثيين زرعوا الألغام المضادة للأفراد عشوائياً على جنبات الطرقات، وفي محيط آبار المياه وفي المدارس والمزارع ومناطق رعي الماشية، مع أن ذلك يتنافى مع المبادئ والقيم، ويمثل استهدافاً مباشراً لحياة المدنيين، وأكد أن النساء دفعن ثمناً مؤلماً نتيجة لهذا النهج.
في السياق ذاته، أفاد مشروع “مسام” السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، بارتفاع عدد الألغام التي نزعها المشروع منذ بداية عمله إلى 390 ألفاً و586 لغماً زرعتها الميليشيا الحوثية بعشوائية لحصد مزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.