الحكومة اليمنية تهدد بإعادة النظر في التسهيلات التي قدمتها للحوثي بشأن ميناء الحديدة لهذا السبب!

حذرت الحكومة اليمنية، الأربعاء 16 أغسطس 2023، من استمرار ميليشيا الحوثي، في مسارها التصعيدي الذي يفاقم من المعاناة الإنسانية، وينذر بانهيار الأوضاع الاقتصادية ويتعارض مع جهود ودعوات التهدئة.

جاء ذلك في كلمة مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله علي السعدي، خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن حول الأوضاع في اليمن.

وقال السعدي الحكومة إن “فرض ميليشيا الحوثي لجبايات مضاعفة على حركة السلع والبضائع في المنافذ الرابطة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، خطوة تصعيدية جديدة تندرج ضمن الحرب الاقتصادية المعلنة التي تشنها على الحكومة اليمنية والشعب اليمني”.

وأكد أن الحكومة “لن تقف مكتوفة الايدي أمام هذا التصعيد الخطير وستضطر لإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة واتخاذ الإجراءات والتدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني”.

ودعا المسؤول اليمني مجلس الامن والمجتمع الدولي “لإعادة النظر في التعامل والتعاطي مع سلوك الميليشيات الحوثية وممارسة ضغوط حقيقية عليها للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام”.

كما دعا الى “دفع هذه الميليشيا للوفاء بالتزاماتها وفي مقدمتها رفع الحصار الجائر على مدينة تعز والمدن الأخرى، وتسهيل التدفق السلس ودون عوائق للأفراد والسلع الأساسية وإطلاق سراح الاسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل”

وشدد على ضرورة الضغط الدولي على ميليشيا الحوثي “لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة، والتي تُهدد بنسف فرص السلام، وجر الأوضاع لمزيد من التعقيد”.

ومنذ بدء الهدنة التي أعلنت الأمم المتحدة مطلع العام (2022)، اتخذت سلطة الميليشيا العديد من الخطوات التصعيدية على الاقتصاد الوطني الى جانب منع تداول العملة، حيث استهدفت ثلاثة موانئ في حضرموت وشبوة لمنع تصدير النفط، كما ضاعفت الجمارك والضرائب على المواد والسلع القادمة من المحافظات المحررة، كما احتجت مئات الناقلات التي تحمل البضائع على نقاط جماركها، ومنعت دخول الغاز القادم من مأرب الى مناطق سيطرتها رغم قلة التكلفة.

وعلى الرغم من تسهيلات الحكومة والتحالف، وصول السلع الى ميناء الحديدة الخاضع لنفوذ الميليشيا، الا أن السكان لم يلتمسوا أي فارق في الأسعار، ويرجع ذلك الى الجبايات الباهظة التي تفرضها الميليشيا على التجار بين الحين والآخر

ومؤخرا قالت الأمم المتحدة إن الواردات الغذائية عبر موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، أعلى بأربعة أضعاف، من الواردات عبر مينائي عدن والمكلا الخاضعان لسيطرة الحكومة اليمنية خلال الفترة ذاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى