عزوف كبير للمصلين من المساجد التي فرضت عليها خطباء وأئمة حوثيين
تشهد أغلب المساجد والجوامع بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، عزوفا كبيرًا من المصلين، نتيجة استمرار خطباء الحوثي بنشر التطرف والكراهية في أوساط المواطنين.
وكثف خطباء المساجد الموالين للمليشيا في عدد من مساجد العاصمة صنعاء من دعوات التحريض على العنف والاقتتال والطائفية، وأهمية الصرخة الحوثية، وكل ما تقوم به المليشيا من خطوات ميدانية، وضرورة التحشيد للفعاليات.
وتصدر تعميمات حوثية بشكل دوري ومنتظم لخطباء المساجد والمشرفين الثقافيين في الأحياء والقرى والحارات لتنفيذ الأجندة والمخططات الحوثية الفكرية لاستكمال السيطرة والتضليل على المجتمع، الأمر الذي حول المساجد إلى فقاسة لتفريخ الفكر الحوثي الدخيل على المجتمع.
ونتيجة للأجواء المشحونة في الجوامع يخيم على المصلين شعور بالملل من الاستماع لخطب طائفية تحريضية لاتشبه توجههم ولا تعبر عنهم، ما دفع الكثير للصلاة في بيته وعدم الخروج للمسجد، ومقاطعة كثير من المصلين لصلاة الجمعة في المساجد التي يخطب فيها خطباء حوثيون.
وبناء على التعاميم الحوثية فان الخطب ينبغي أن تتخللها الترويج لأفكار وأهداف وبرامج الميليشيات الطائفية والدعوة لتجنيد الشباب وتحفيزهم على القتال.
وتكررت حوادث مغادرة مصلين للجوامع في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية، خاصة تلك المساجد التي فرضت فيها الجماعة خطباء وائمة تابعين لها مستغلة مكاتب الارشاد.
ومنذ انقلابها في العام 2014م، سيطرت مليشيات الحوثي على معظم مساجد العاصمة صنعاء، من خلال فرض أئمة وخطباء محسوبين عليها، إضافة إلى تعميم خطب من وزارة الأوقاف الخاضعة لسيطرتها، على الرغم من أنها أبقت على خطباء من خارج دائرتها الفكرية في بعض مساجد العاصمة، لإظهار انفتاح شكلي، إلا أنها بدأت، أخيرا، باستبعادهم، بسبب الإقبال الكبير على تلك المساجد.
وتشهد المساجد القليلة التي يخطب فيها خطباء غير محسوبين على المليشيا الحوثية إقبالاً غير مسبوق، يعكس حالة كبيرة من الكره للمليشيات الحوثية في أوساط المواطنين، بعكس ما تشهده بقية مساجد العاصمة التي يخطب فيها خطباء مليشيا الحوثي من حالة عزوف غير مسبوقة.
وتوزع المليشيات على الخطباء كل يوم خميس تعميما من وزارة الأوقاف يدعو المواطنين لدعمها بالرجال والمال، حيث يتم اجبار كثيراً من الخطباء الكارهين للمليشيا الحوثية لقراءة التعميم سريعاً.
وتستمر الميليشيات الموالية لإيران، منذ انقلابها ، في استغلال منابر المساجد ودور العبادة بمناطق سيطرتها، بغية تحقيق أهدافها، وبث خطابات طائفية وتحريضية.