فرنسا تدعو الحوثي للتعاون في تنفيذ الخطة الأممية لإنقاذ صافر
دعت فرنسا مليشيا الحوثيين إلى التعاون الكامل في تنفيذ خطة الأمم المتحدة المنسقة لإنقاذ خزان صافر النفطي المتهالك والعائم قبالة السواحل الغربية لليمن.
ورحبت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان مساء الجمعة، ببدء عملية تنظيف خزان “صافر” التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، لإزالة التهديد الوشيك الذي قد يتسبب به الخزان في حال انفجاره أو تسرب النفط منه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: “تدعو فرنسا بشكل خاص الحوثيين، الذين يسيطرون حالياً على الخزان صافر، إلى التعاون الكامل من أجل تنفيذ خطة الإنقاذ الأممية”.
وأكد البيان تأييد فرنسا التام للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى “نتائج إيجابية خلال الأسابيع المقبلة”، وقال إن “فرنسا ساهمت بمبلغ 3.3 مليون يورو في خطة الإنقاذ الأممية لمواجهة مخاطر الكوارث البيئية في البحر الأحمر التي يمثلها خزان النفط هذا”.
في سياق آخر، جدد المسؤول الفرنسي دعم بلاده لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الرامية إلى إنهاء الصراع وتحقيق حل سياسي دائم وشامل في البلاد.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، وصول سفينة الدعم الفني “نديفور” إلى موقع خزان صافر النفطي قبالة ساحل رأس عيسى غربي اليمن. وأوضحت أن “العمل سيبدأ في البحر قريباً جداً”.
وصافر هي ناقلة نفط مهترئة تحمل على متنها 1.1 مليون برميل من النفط (أي أكثر من 140 ألف طن)، وهي ترسو على بعد 6 أميال من الساحل اليمني، وقد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب من ناقلة النفط بواحدةٍ من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ، وفق دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس.
وسيؤدي تسرب النفط من صافر، في حال حدوثه، إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر، وتعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي. كما سيكون أثر التسرب على المجتمعات الساحلية مدمراً، إذ سيفقد مئات آلاف العاملين في مجال الصيد مصادر رزقهم بين ليلة وضحاها. وسيستغرق الأمر أكثر من 25 عاماً لاسترداد مخزون الأسماك.
وبحسب شركة “سميث سالفيدج” الهولندية المنفذة لخطة إنقاذ خزان صافر، التي تقودها الأمم المتحدة، فإنها ستبدأ مرحلة العمل على تثبيت الناقلة الجديدة ونقل النفط الخام من “صافر” خلال شهري يونيو ويوليو، وقد تمتد العملية حتى منتصف أغسطس المقبل.