المحافظ يسعى لتسليمها للحوثي.. فساد الإخوان يعصف بمحافظة مأرب

وسط صمت إخواني متعمد، تمضي الأوضاع في محافظة مأرب نحو المزيد من التدهور الأمني، مع تصاعد وتيرة الفوضى الأمنية التي خلفتها المليشيا الإخوانية.

ويتهم حزب الاصلاح (الفرع المحلي لتنظيم الاخوان المسلمين) الذي يدير المحافظة بواسطة القيادي في الجماعة ونائب رئيس المجلس الرئاسي سلطان العرادة بتغذية الثأرات وتسخير مقدرات الدولة واجهزة الجيش والأمن هناك للايقاع بين القبائل والاستثمار في الصراعات والنزاعات القبلية.

وتقول مصادرمحلية وأخرى قبلية، إن العرادة يسعى لتسليم محافظة مأرب لجماعة الحوثي للتغطية على قضايا فساد مالي وإداري ومصالح استثماية نفطية تربطه بالجماعة.

وأوضحت المصادر، أن العرادة “تحول” إلى (أمين صندوق) للتنظيم الإخواني بمأرب، لتنفيذ عمليات الصرف والتوظيف والاشراف على مخططات إضعاف القبائل في عبيدة .

واندلعت في محافظة مأرب، اشتباكات عنيفة خلال الايام الماضية بين آل راشد منيف وآل فجيح (عبيدة)، فيما تحاول المليشيات الإخوانية السيطرة على الأمر عبر فرض حالة من التعتيم والسرية.

واسفرت المواجهات عن سقوط حوالي 7 قتلى وعدد من الجرحى بين الطرفين، في ظل تحذيرات من تهديد لحياة النازحين والساكنين بالقرب من المواجهات.

تضاف هذه الاشتباكات إلى قائمة طويلة من الفوضى الشاملة التي تضرب المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية لكون بقاؤها يتغذى في الأساس على صناعة هذه الفوضى.

وتعمد المليشيا الإخوانية للعمل على تغذية هذه الصراعات والنعرات عبر محاولة الإيقاع بين القبائل والعمل على تعميق نفوذ العصابات لتغذية هذه الأزمات.

وفي مقابل هذا الواقع، فإنّ المليشيات الإخوانية تتعامل بخبث شديد تجاه أي حوادث أمنية في الجنوب، ودائما ما تروج لمثل هذه المظاهر في محاولة لتصوير الأمر في الجنوب على أنها يعاني من فوضى أمنية شاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى