السعودية تستدعي وجهات حضرمية عشية عملية استقطاب واسعة
استدعت السعودية، السبت 20 مايو 2023، شخصيات سياسية وبرلمانية واجتماعية رفيعة من ابناء محافظة حضرموت إلى الرياض للتشاور حول مسار التسوية السياسية ومبادرة الحل الشامل في اليمن، عشية اجتماع للجمعية الوطنية، التي تعد بمثابة برلمان المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال في مدينة المكلا مركز المحافظة الجنوبية النفطية.
وقالت مصادر، إعلامية محلية إن طائرتين سعوديتين نقلتا اليوم (السبت) من مدينتي سيئون والمكلا شخصيات رفيعة من مكونات حضرموت السياسية والقبلية والمجتمعية الى الرياض، حيث كان قد سبقهما الى هناك المحافظ مبخوت بن ماضي، بناء على دعوة من الحكومة السعودية التي تقود مفاوضات مع الحوثيين لانعاش عملية السلام المتعثرة في اليمن.
ويأتي هذا التطور قبيل يوم من اجتماع في المكلا للجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتزعمه عضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، في ذكرى اعلان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض فك ارتباط الجنوب عن الشمال بعد قرابة شهر من اندلاع حرب صيف 1994، التي انتهت بهزيمة قواته لصالح قوات الشرعية اليمنية.
وكانت مصادر موالية للمجلس الانتقالي، قالت ان رئيس المجلس الانتقالي عقد في وقت سابق اليوم بمدينة المكلا، بحضور نائباه اللواء فرج الحسني، واللواء أحمد بن بريك لقاء موسعا مع مشايخ ومقادمة واعيان محافظة حضرموت، في مسعى لاستقطاب الدعم الشعبي لمشروع الانفصال وتبديد مخاوف ابناء محافظة حضرموت بشأن مستقبل المحافظة الجنوبية المترامية الاطراف والغنية بالثروات الطبيعية.
وقال الزبيدي”لن نأتي إلا بنظام سياسي مقبول لدى الجميع، نكون فيه جزءً فاعلاً في هذه المنطقة، ومصدر أمن واستقرار فيها”.
واكد على الاهمية التي تمثلها حضرموت في المشروع الجنوبي،” لما تحظى به من إرث تاريخي وثقافي، وبما تمتلكه من كفاءات قادرة على الإسهام بفعالية في رسم مستقبل الأجيال”.
واختتم الزبيد قائلا:”الثبات الثبات يا أبناء حضرموت، وثقوا كل الثقة أن دولة الجنوب قادمة لا محالة”، حد قوله.
من جانبه أكد فرج البحسني على مكانة حضرموت ودورها السياسي والثقافي والتنويري، مضيفاً “بانها ستأخذ حقها، فلا خوف على حضرموت أبدا”.
وشدد على وجوب منح قيادة المجلس الانتقالي الثقة الكاملة لقيادة المرحلة، والتأسيس “لنظام شفاف وكفؤ، يبرز الكوادر ويعطيها الفرصة لكي تعمل”، على حد تعبيره.