السفير الفرنسي: الحوثيون أعداء أنفسهم ويضعون العراقيل أمام جهود السلام
وصف السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، الحوثيين بأنهم “أعداء أنفسهم”، مستبعداً وجود معتدلين في داخل الجماعة التي تتلقى دعما إيرانيا مستمراً، وتصر على استمرار الحرب في اليمن.
وأوضح السفير الفرنسي أن “عملية السلام تحتاج إلى المزيد من الوقت بسبب بعض العراقيل من جانب الحوثيين، خاصة في موضوع الرواتب، حيث قال إن “العملية تحتاج إلى بعض الوقت، هناك الكثير من الموضوعات منها الرواتب. لا تزال هناك بعض الصعوبات بسبب الجماعة الحوثية المتطرفة، والمفاوضات معهم دائماً صعبة”.
وأضاف المسؤول الفرنسي في حوار مع “الشرق الأوسط”: “أتمنى تغليب الجناح البراغماتي داخل الجماعة على الجناح العقائدي، هذا أمر ضروري لنصل إلى حل سياسي شامل وكامل برعاية الأمم المتحدة”.
وأشار الى أن “مفاوضات السلام في مصلحة الحوثي”، وقال: “عندما نرى ما يحدث في البلد، هناك عدم تقدم حوثي على الجبهات العسكرية، واستياء عام في البلاد، بمعنى أن الشعب يعرف تماماً ما يحدث في البلد، ويعرف أن الحوثيين شنّوا حرباً اقتصادية على الشرعية؛ الأمر الذي أدى إلى عدم تصدير النفط”.
وتابع: “كذلك الشعب يعرف أن الحوثيين ربحوا مليارات الدولارات عبر ميناء الحديدة وغيره، في حين الوضع الاقتصادي في مناطقهم أسوأ، وجميعنا رأى الكارثة المأساوية في صنعاء آخر رمضان، والمظاهرات الشعبية في إب؛ وهذا يعني أن الفجوة بين الحوثي والشعب تكبر يوماً بعد يوم، ومصلحة الحوثي في المفاوضات”.
صفا الذي يعدّ من أبرز السفراء النشطين في الملف اليمني، ولديه دراية واسعة بتعقيدات الأزمة اليمنية، يرى أن الشعب اليمني لديه القدرة على الصمود، وشبابه يريدون التواصل مع العالم والحداثة عكس المشروع الحوثي الذي وصفه بـ”الرجعي”. وقال “الحوثيون يقولون إن لديهم النفس الطويل، أنا أرى أن الشعب لديه نفس أطول”.
وتحدث عن وجود إجماع داخل مجلس الأمن على دعم جهود المبعوث الأممي لليمن، وإطلاق عملية سياسية شاملة يمنية – يمنية برعاية الأمم المتحدة.
وأكد السفير الفرنسي دعم بلاده للجهود السعودية – العمانية التي توفر بيئة مواتية للجهود الأممية، والجهود الإقليمية الحالية تشجع على الاتجاه المطلوب الذي يريده الجميع، وهو جمع الشرعية والحوثيين حول طاولة واحدة برعاية الأمم المتحدة، حسب ما ذكرته الصحيفة.