الإنذار المبكر بالمجاعة تتوقع اتساع أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال النصف الثاني للعام الجاري
توقعت شبكة دولية اتساع أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال النصف الثاني من العام الجاري، بسبب استمرار الصراع وانخفاض المساعدات، مع زيادة إضافية في عدد الأسر التي ستواجه فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد أو أعلى من المعتاد في الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2023.
وقالت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) في تقرير حديث لها، بشأن توقعات الأمن الغذائي في اليمن خلال 2023: “ستظل أزمة الحصول على الغذاء (المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل لانعدام الأمن الغذائي IPC3) منتشرة على نطاق واسع في البلاد، وستكون معها ملايين الأسر الفقيرة غير قادرة على تلبية احتياجاتها، بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية والأساسية فوق المتوسط”.
وأضاف التقرير أنه، ونظراً لسنوات من تآكل القدرة على التكيف والصمود، من المتوقع أن تتزايد عدد الأسر التي تواجه فجوات في استهلاك الغذاء بشكل كبير خلال العام الجاري، حيث “ستتدهور ملايين الأسر الإضافية إلى مستوى الأزمة (IPC3) أو مستوى أسوأ في جميع أنحاء البلاد، خاصة في الفترة من يونيو إلى سبتمبر من ذات العام.
وأشار إلى أنه، وبسبب تأثيرات الصراع المستمر وانخفاض المساعدات الإنسانية، ستظل الأسر الأكثر تضرراً تعاني فجوات شديدة في استهلاك الغذاء ما سينجم عنه سوء تغذية حاد وزيادة في أعداد الوفيات بسبب الجوع، وذلك في جميع أنحاء البلاد.
ووفقاً للتقرير فإن حجة ومأرب ستسجلان في النصف الثاني من هذا العام، أعلى معدل بين المحافظات الأخرى في عدد الأسر التي تواجه حالات الطوارئ (IPC4)، أي المستوى الرابع من انعدام الأمن الغذائي أو نتائج أسوأ، خاصة في مأرب؛ حيث يستمر الصراع وكثرة عدد السكان النازحين الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الغذائية.
وبحسب أحدث تقارير أممية فإن 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم 6.1 مليون شخص يعيشون ضمن مرحلة (الطوارئ)، إضافة إلى 3.5 مليون شخص يعانون من سوء التغذية الحاد.