الرئيس المصري يحذر من «تداعيات سلبية» لتطورات السودان
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من “تداعيات سلبية” للتطورات في السودان الجارة الجنوبية لبلاده، داعيا الأطراف المتنازعة إلى تغليب الحوار.
جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي، من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، مساء السبت، عقب اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم.
ويأتي التحذير الرئاسي المصري، تزامنا مع إعلان وزير الخارجية سامح شكري، أن بلاده “تبذل جهودا لوقف العنف الدائر بالسودان”، وعشية اجتماع طارئ للجامعة العربية دعت له مصر والسعودية.
ووفق بيان الرئاسة المصرية، بحث السيسي وغوتيريش “مستجدات الأوضاع في السودان”.
وأعرب السيسي عن “قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان الشقيق، على إثر الاشتباكات الدائرة هناك”.
وأكد “خطورة التداعيات السلبية لتلك التطورات على استقرار السودان، الذي يمر بلحظة تاريخية دقيقة، تستدعي أقصى درجات الحكمة وضبط النفس”.
وطالب الرئيس المصري “الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني”.
من جانبه؛ دعا غوتيريش خلال الاتصال الهاتفي “كافة الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة”، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وأشار إلى أن “تصعيد القتال سيخلف آثارا كارثية على المدنيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتأزم في السودان”، بحسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق مساء السبت، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن “مصر والسعودية دعتا إلى اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الأحد؛ لبحث الوضع في السودان”.
وكانت مصر أعربت عقب الاشتباكات السودانية عن “القلق البالغ” من تلك التطورات، مطالبة كافة الأطراف بـ”ضبط النفس”.
وفي وقت سابق السبت، وصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ”المتمردة”، متهما إياها بـ”نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد”.
وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل/ نيسان الجاري، قبل إرجائه “إلى أجل غير مسمى”.