الأمن الوقائي الحوثي يجبر 300 أفريقي على الانخراط في تدريبات عسكرية وطائفية
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء عن اجبار المليشيا الحوثية لعشرات المهاجرين الأفارقة على الاشتراك في دورات تدريبية عسكرية ودورات تعبوية فكرية طائفية.
وأوضحت المصادر، أن لجنة التجنيد التابعة للمليشيا نفذت حملة موسعة لتعقب ومطاردة واستدراج المهاجرين الأفارقة من مختلف الأعمار بغية تجنيدهم واجبارهم على الالتحاق بالبرنامج التثقيفي لغسل أدمغتهم وجعلهم قنابل موقوتة بيد قيادات المليشيا.
وأفادت المصادر بأن جهاز الأمن الوقائي الحوثي، تمكن من اجبار 300 لاجئ أفريقي، على الانخراط في التدريبات العسكرية والفكرية، حيث تم نقلهم من صعدة وصنعاء وذمار وإب، إلى أماكن غير معروفة، وفقًا لما أوردته وكالة خبر.
وبحسب المصادر فان المليشيات في بداية الأمر نفذت حملة ملاحقة للمهاجرين بذريعة تصحيح أوضاعهم، حيث تم اعتقال نحو 1000 لاجئ، واحتجازهم في مستودعات خاصة في منطقة عصر، وساومتهم على الانخراط في برامجها والقتال في صفوفها مقابل الحصول على الجنسية والمال والكف عن الملاحقة والتعقب.
وأشارت المصادر إلى ان بعض المحتجزين الأفارقة رفضوا المحاولات الحوثية، ما جعلهم عرضه للضرب والإعتداء بشكل وحشي بعيدا عن دور منظمات حقوق الإنسان، لحماية حقوق اللاجئين وعدم استخدامهم في الصراع.
ويتعرَّض المهاجرون الأفارقة في مناطق الحوثي لشتى صنوف الانتهاك والابتزاز، وإخضاعهم لدورات تعبوية وعسكرية للانخراط في مشروعاتها والالتحاق بجبهاتها، مروراً بفرض مبالغ مالية عليهم مقابل إعادتهم إلى بلدانهم، ووصولاً إلى استخدامهم بمهام استخباراتية وتنفيذ مخططات استهدافية وتهريب ممنوعات وغيرها.
وتسعى المليشيات الحوثية الإرهابية إلى إعادة ترتيب وتدعيم صفوفها حالياً بمقاتلين أفارقة جدد، عبر تنفيذ جرائم ملاحَقة وخطف واستقطاب وغسل أدمغة وإجبار على التجنيد.